في ظلّ الأحداث الراهنة، يشير مصدر سياسي إلى عمليّات الاغتيال التي تستهدف قادة في الحرس الثوري الإيراني، و الذين يُعتبرون من المقرّبين من قاسم سليماني. تسلّط هذه العمليّات الضوء على الدور المحوري الذي يلعبه الحرس الثوري في الساحة الإقليميّة، و تؤكّد على استهداف خطّ قيادي معيّن داخل الحرس الثوري يتمتّع بنفوذ واسع، تجاوز بمراحل نفوذ الهيئات الأخرى، ممّا أثار استياء الرئيس الإيراني الأسبق و دفعه للتنديد بأعمال هذه القيادات التي كانت تسيطر على السياسات الخارجيّة لإيران.
يوضّح المصدر أنّ الحكومة الإيرانيّة لا تُظهر رغبة واضحة في الردّ أو الانتقام لهذه العمليّات، مشيراً إلى أنّ أيّة استجابة من جانبها ستكون في الأساس محاولة للحفاظ على ماء الوجه و تجنّب ظهورها كأنّها تغضّ الطرف عن هذه الأعمال.
أخيراً، يطرح المصدر تساؤلات حول ما إذا كانت هذه العمليّات جزءاً من توجُّه جديد للقيادة في طهران يهدف إلى تركيز القرارات بيد الحكومة مركزيّاً و الحدّ من تأثير فيلق القدس على السياسات الخارجية و الداخلية. يشير هذا التغيير في القيادة الإيرانية إلى استراتيجية تستهدف إزاحة جيل من قادة الحرس الثوري قد يعوّقون توجُّه القيادة الجديدة، و التي قد يترأسّها ابن المرشد الأعلى، من تطبيق رؤيتها لإيران.
