في ضوء تصريحات النائب جبران باسيل الأخيرة حول احترام إرادة المكون المسيحي في الرئاسة، يبدو من الضروري التذكير بأن الاحترام الحقيقي لإرادة أي مكون يجب أن يتجاوز الخطابات الشعبوية إلى العمل الجاد والملموس الذي يعكس مبادئ الديمقراطية والشفافية. إن انتقاد النائب باسيل لحزب الله بشأن عدم احترام إرادة المسيحيين يجب أن يقترن بتقييم ذاتي لمدى التزامه وتياره بهذه المبادئ ذاتها.
إن ترشيح الدكتور سمير جعجع، الذي يمثل أكبر كتلة نيابية مسيحية وأظهرت الانتخابات الأخيرة أنه الأقوى مسيحياً، ليس مجرد خطوة تكتيكية بل هو تجسيد لاحترام إرادة الناخبين الذين منحوه ثقتهم. يجدر بالنائب باسيل أن يبدأ باحترام إرادة المسيحيين إذا كان يعتزم فعلاً احترام تصريحاته، بدلاً من الإكتفاء بخطاب يبدو معزولاً ويخدم مصالحه الذاتية. نأمل في المستقبل أن تصبح الأفعال، لا الكلمات، معياراً للنائب باسيل.
