آخر الأخبار

  • السيارات الكلسيكية القديمة في ضيافة مزرعة يشوع

    السيارات الكلسيكية القديمة في ضيافة مزرعة يشوع

    أشرقت بلدة مزرعة يشوع المتنية الجمعة بألوان الزمن الجميل، حيث استضافت معرضًا مميزًا للسيارات الكلاسيكية القديمة، في احتفال ساحر يهدف إلى تكريم وإحياء تاريخ السيارات في لبنان. وفي النسخة الثالثة من هذا المعرض الفريد، تألقت أكثر من ٢٠ سيارة كلاسيكية تعود صناعتها إلى القرن الماضي، بألوانها الزاهية وتصاميمها الأنيقة التي تحمل عبق الماضي وروح الفخامة. اجتمع العشاق والمحبون من مختلف الأعمار ليشاهدوا هذا العرض الرائع، حيث تجسدت أمامهم روائع الهندسة الميكانيكية والفنية التي تعيد للذاكرة أيام الزمن الجميل. ولم تقتصر الفعالية على السيارات الكلاسيكية فحسب، بل شملت أيضًا سيارات السباق، حيث قدم السائقون المخضرمون ضوميط بو ضوميط وغارو هارتونيان ومنصور زكا سياراتهم، مبرزين من خلالها قوة وأصالة هذه السيارات الرياضية. لقد كانت هذه الفعالية بمثابة رحلة زمنية، أعادت الحضور إلى أيام مجد السيارات وروعتها، في جو من البهجة والحماس.

  • بوشيكيان لـ

    بوشيكيان لـ"الحرّة": أزمة الكهرباء مسؤولية وزير الطاقة

    أكد وزير الصناعة جورج بوشيكيان أن التكلفة الصحيّة والبيئيّة للمصانع غير المرخّصة في لبنان عالية جدّاً، مشيراً الى أنه في كل مرّة يضبط مصنعاً غير مرخّص، يَرِدُه اتصالات لا تُعَدّ ولا تُحصى من مسؤولين يتدخّلون لوقف الإقفال، وفي كل مرّة يكون جوابه "إذا بتاكلو من هالأكل ما بسكّرو". وإذ شكر بوشيكيان جهود المدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري في إقفال المصانع غير المرخّصة، أعلن أنه قريباً جداً سيبدأ بطلب رقم الترخيص عن كل منتج لبناني. وفي حديثه لبرنامج المشهد اللبناني على قناة الحرّة، رأى بوشيكيان أن لا حلّ لأزمة الكهرباء في لبنان، وكفى خطابات وبرامج، داعياً الصناعيين الى ضرورة التحوّل نحو الطاقة البديلة التي تردّ سعرها خلال فترة عام أو عامين وتعطي القدرة التنافسيّة. واعتبر بوشيكيان أن أزمة الكهرباء هي من مسؤولية وزير الطاقة وليد فياض، فالوزير هو الذي يدير وزارته وعمله، وكان من الأفضل ألاّ يَعِدَ بحلول وبزيادة ساعات التغذية إذا لم يكن قادراً على الوفاء بوعوده، كما كان بإمكانه أن يجد حلولاً أفضل في أمور كثيرة. وأضاف: "على المستوى الشخصي الوزير فياض هو صديق، أما عملياً فنختلف كثيراً، وأقول له ملاحظاتي بكل وضوح"، قائلاً: "مشكور الرئيس نجيب ميقاتي، فقد تدخّل في آخر لحظات مشكلة الكهرباء الأخيرة، وتمكّن من حل الأزمة". ومن برنامج المشهد اللبناني، جزم بوشيكيان أنه خلال الأزمة لم يُقفَل أي مصنع في لبنان، بل العكس، الأزمة الإقتصاديّة كانت السبب في انطلاق الصناعة اللبنانية، مشيراً الى أنه قبل الأزمة كان المنتج اللبناني يشكّل 11% من السوق المحلي، أما اليوم فأصبح 67%، ومستوى الجودة جيد جداً، فالمنتج المحلي ينافس ويتخطّى مستوى المنتج الأجنبي، "نحن نصدّر الصناعات الغذائية ل110 دول في العالم، وكل الدول تتمنى أن تأخذ من منتجاتنا، فمثلاً لبنان لديه أجود أنواع القمح". أما بالنسبة للضريبة على التصدير، فأشار بوشيكيان الى السعي لخلق محفّز على كل الضرائب، ومنذ فترة يجري العمل على آلية لتنظيم هذا البند عام 2025 كي يكون القطاع الصناعي واحداً من هذه المحفزات. وإذ أكد بوشيكيان أن لبنان بلد منتج في جزء كبير منه، أشار الى أنه أعطى تراخيص لنحو 1300 مصنع من كل القطاعات، معدِّداً أبرزها، وقائلاً: "اللبناني مبتكر، تسعةُ لبنانيين أخذوا جوائز من Forbes، كلها اختراعات وتطوير. كما أعلن وزير الصناعة عبر "الحرّة" نهضةً صناعيّة لبنانية تمثّلت بتجميع وإنتاج أجهزة ألكترونية ومنها Tablets، بالتعاون بين الجامعة اللبنانية في الفنار ومؤسسة طلال أبو غزالة الذي قدّم كل المُعَدّات والمختبرات والفحوصات لطلاب الجامعة اللبنانيّة، معلّقاً بالقول "You will be proud". سياسيّاً، رأى بوشيكيان أن حضوره جلسات مجلس الوزراء هو مسؤولية وطنية، ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي هو رجل المرحلة، قائلاً: "أفتخر وأعتزّ بأنني ضمن فريق عمل برئاسته، لا يمكننا البقاء خارج الحكومة وإطلاق النار عليها، الرئيس ميقاتي يحافظ على التوازن داخل الحكومة. وإذ استبعد بوشيكيان توسّع الحرب لتطال كل لبنان، اعتبر في حديثه ل"الحرّة" أن الحرب هي إقليمية، ضمن قواعد الإشتباك الموجودة، مشيراً الى ضرورة عقد طاولة حوار وطنية نتكلم فيها من دون كُفوف لمصلحة الوطن، مع الحفاظ على اتفاق الطائف.

  • خاص: هل Cash فياض سبب الأزمة مع العراق؟!

    خاص: هل Cash فياض سبب الأزمة مع العراق؟!

    تبين ان إستقدام وزير الطاقة والمياه وليد فياض باخرة نفطية من نيجاريا والحديث عن دفع ثمنها نقداً Cash في وقت يقترض لبنان النفط من العراق ويتخلف عن سداد الأكلاف بشكل منتظم وسريع خلق عتباً لدى الحكومة العراقية التي تؤمن النفط للبنان من دون الحصول على المال نقداً وذلك للوقوف الى جانب شعبه في الازمة التي تعصف به. فإن صحّ أن فياض نقداً ثمن باخرة النفط النيجارية، هل الخطوة "بريئة" ولم يأخذ بالحسبان أولوية سداد الاموال المترتبة على لبنان لمصلحة العراق أم هي خطوة مدروسة ومشبوهة لم يتوقع أن تلفت نظر حكومة بغداد؟!

  • حسام زكي: نرصد نوايا إسرائيلية لتوسيع الحرب.. وهذا ما قلناه للحزب

    حسام زكي: نرصد نوايا إسرائيلية لتوسيع الحرب.. وهذا ما قلناه للحزب

    أكد الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربيّة السفير حسام زكي لبرنامج المشهد اللبناني على قناة الحرّة أن موقفه السابق من حزب الله فيه ملابسات عدّة غير مؤاتية وغير موفّقة، مشيراً الى أنه يريد أن يتجاوز هذا الموقف برمّته، لأنه قيل فيه الكثير من التفسيرات والتحليلات، وهو بمعظمه بعيد كل البعد عن الحقيقة والتحليل السليم للأمور. وجدّد زكي قوله: "أريد أن أتجاوز هذا الموقف برمّته لأنه حصل سوء فهم كبير من أطراف عدّة، سواء عن عمد أو عن غير عمد، لا أريد أن أدخل في نوايا الجميع". زكي رأى في حديثه للحرّة أنه بعد سنوات طوال من الإنقطاع، رغبت الجامعة العربيّة التواصل مع حزب الله لظروف معيّنة أساسها الحرب والشغور الرئاسي، فكان اللقاء مع رئيس كتلة حزب الله في البرلمان اللبناني محمد رعد، أما تصنيفه أرهابيّاً أو لا فهو موضوع فُرض فرضاً على الأجندة الإعلاميّة ولم يكن أولويّة، مشيراً الى أن الأمل كان ولا يزال معقوداً لتسهيل انتخاب رئيس جمهورية للبنان. وإذ نفى زكي أن يكون قد طلب من حزب الله وقف الأعمال القتالية، أكد أنه رغم أن المجالس والحوارات هي أمانات، ولكن خلال لقائه مع محمد رعد نقل إليه رسالة مفادها ضرورة توخي الحذر الشديد، لأن الجامعة العربيّة ترصد نوايا اسرائيليّة لتوسعة الحرب، وهذا التحذير مبني على تقديرات ومعلومات الجامعة العربيّة وليس نقلاً عن أي طرف آخر. وقال زكي في حديثه لبرنامج المشهد اللبناني: "محمد رعد قال إن الحرب بالنسبة لحزب الله هي حرب كريهة، والحزب يريد أن تتوقف في أي لحظة ولكنّ موقفه واضح، وهو ربط جبهة الجنوب بجبهة غزة، وهذا الأمر بيد الجانب المعتدي الإسرائيلي. زكي نفى أن يكون للجامعة العربيّة أي دور في المفاوضات بين اسرائيل وحماس لوقف الحرب، متمنيّاً لمصر وقطر التوفيق على خطّ التفاوض، ومشيراً الى أن انفراجةً ما يبدو أنها حصلت مؤخراً، واليوم باتت الأمور أكثر إيجابيّة من الفترة الماضية، لكن التجربة علمتني شخصياً أن أي اتفاق او تفاهم غير مضمون إلاّ عندما يتمّ تنفيذه.وأضاف زكي: "من المبكر القول إن المفاوضات بين اسرائيل وحماس قد وصلت الى مرحلة الحلّ، لكن نأمل هذا لمصلحة الشعب الفلسطيني الصامد صموداً تاريخيّاً في قطاع غزة". وفي الملف الرئاسي، جزم زكي لقناة الحرّة ان ليس هناك أي مبادرة من جامعة الدول العربيّة لإنهاء الشغور الرئاسي في لبنان لأن الوضع الداخلي اللبناني متشابك ومعقّد، لدرجة إفشاله أي مبادرة حتى قبل إطلاقها، فهناك انهيار للثقة بين اللبنانيين، ومن المعيب في حقّ أي دولة أن لا تتمكن من التوافق على اسم رئيس لجمهوريتها منذ 20 شهراً.

  • جعجع: المصيبة الكبرى قادمة

    جعجع: المصيبة الكبرى قادمة

    حذر رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع من أن «حزب الله»، ومن خلفه إيران، يأخذان لبنان إلى أماكن خطرة، لافتاً إلى أن السلطة اللبنانية، التي هي بمثابة الأم والأب، تخلت عن لبنان وتركته فريسة السياسات الخطرة لإيران في المنطقة. ويتهم جعجع «محور الممانعة» بتعطيل انتخابات الرئاسة الشاغرة منذ نحو سنتين؛ «لأن أولوياتهم في مكان آخر»، كاشفاً عن اتصالات جادة تجريها «القوات» مع نحو 25 نائباً يشكلون قوة تستطيع ترجيح الكفة في داخل البرلمان؛ لإقناعهم باتخاذ موقف واضح من الانتخابات، معبراً عن «إيجابية بطيئة نسبتها نحو 30 في المائة».وفيما يتوقع جعجع، في حوار مع «الشرق الأوسط»، أن «يذهب الوضع في جنوب البلاد حيث المواجهات بين «حزب الله» وإسرائيل، إلى مزيد من التفجر، وأن نكون على أبواب تصعيد أكبر من التصعيد الذي نراه راهناً، يأسف لغياب الحكومة عما يجري من التصعيد والتحركات، ومن الرسائل الدبلوماسية والرسائل السياسية وغيرها، كأنه لا يوجد أي حكومة في لبنان، وبالتالي عندما يكون أبوك وأمك؛ أي حكومتك الشرعية، غائبَين هذا يعني أنه ممكن أن يتم أخذك إلى أي مكان، وللأسف هناك من يأخذ لبنان إلى المجهول».جعجع يعتقد أن حرب الجنوب اللبناني لا ترتبط بحرب غزة وحدها، فنحن «الآن، وبسبب ارتباطات (حزب الله)، مربوطون من البحر الأحمر إلى مضيق باب المندب، إلى مضيق هرمز والعراق وسوريا، وصولاً إلى لبنان». وهذا الترابط يضع البلاد في موقع خطر - كما يقول جعجع – لافتاً إلى أنه إذا بقيت الأوضاع على ما هي عليه فنحن أمام «حرب استنزاف لئيمة تكبّد لبنان أرواحاً بشرية من جهة، وخسائر اقتصادية من جهة أخرى، واستنزاف على المستويات كافة». أما «إذا تم التصعيد بشكل أكبر فالله أعلم أين سنصبح وماذا سيحصل وكيف ستكون الخسائر»، ليخلص إلى القول إن «لبنان خاسر في كلتا الحالتين، ومن المفترض أن يعتني بلبنان، هو لا يعتني به، أو من يجب أن يعتني به هو الحكومة، وأكثريتها من محور الممانعة، وبالتالي هذا المحور يأخذ لبنان إلى الأماكن التي نحن فيها الآن».ويرد جعجع ما يصفه بأنه «الاستسلام الرسمي»؛ أي انكفاء الدولة، إلى أن العدد الأكبر في (أعضاء) الحكومة الحالية هو من محور الممانعة أو هم مؤيدون لهذا المحور، لذا هم فرحون بما يحصل. وهم يرتكبون جريمة كبيرة بحق لبنان. ويقول: «برأيي كل لبنان يسقط في الوقت الحاضر في الجنوب، وهم يتحملون مسؤوليته، وأي خراب سيطول لبنان لاحقاً هم يتحملون مسؤوليته». ويغمز من قناته بقية أعضاء الحكومة، ومن بينهم رئيسها نجيب ميقاتي، بقوله: «لا يستطيع أي شخص أن يأخذ مسؤولية رسمية ويقول إنه مغلوب على أمره، مَن هو مغلوب على أمره؟ عليه بالاستقالة».وينبه رئيس «القوات» إلى أن التهديدات التي وجهها أمين عام «حزب الله» حسن نصرالله إلى دولة قبرص المجاورة، والسيناريو الناجم عنها، مخاطرة كبيرة جداً، ولفت إلى أن الشعب اللبناني لم يعد يقوم بردات فعل كبيرة لسبب بسيط؛ إذ إنه موجود بالمصيبة. ولا يوجد مصيبة إلا وهناك أخرى أكبر منها، وبتقديري أن الأمور تسير نحو مصيبة أكبر». ويقول: «لا أستطيع أن أفهم لماذا نهاجم اليوم دولةً كقبرص... إنها تصرفات غير محسوبة وغير مسؤولة. قبرص هي دولة الجوار الوحيدة من دون مشاكل معها».ويستنتج جعجع من مسار الحوار أن «هناك حساباً واحداً في لبنان اليوم، عنوانه: ما هو الأفضل للمصلحة الاستراتيجية لإيران». ويقول: «أنا أفهم أن يقوم الإيرانيون بحسابات على أساس ما هو الأفضل لمصالحهم، وهذا أمر طبيعي، ولكنّ فريقاً لبنانياً (حزب الله) يجرّ كل لبنان نحو ما فيه مصلحة لإيران، هذا أمر غير مقبول».ولا يرى جعجع وجود هامش حركة فاعلة للمعارضة اللبنانية حيال ما يحصل، «نحن نعارض كما يجب، ولهذه الغاية عقدنا مؤتمراً في معراب، الشهر الفائت، تناولنا فيه موضوع الجنوب، وركزنا على تطبيق القرار 1701». ويقول: «إن كان الأمر هو للحفاظ على الجنوب وعلى أرض لبنان، فنحن بالطليعة للدفاع عن هذا الأمر، و1701 يؤمّن حماية الجنوب. فإن انتشر الجيش اللبناني مكان (حزب الله) في الجنوب أفلا نؤمّن لبنان بهذه الطريقة؟ بالتأكيد». أما لماذا يقومون بكل ما يقومون به؛ فـ«لأنه من الضروري أن تبقى يد إيرانية على البحر الأبيض المتوسط»، لافتاً إلى تصريح لأحد مستشاري (مرشد الجمهورية الإسلامية) أية الله علي خامنئي، قال فيه: «وصلنا 3 مرات إلى شاطئ البحر المتوسط؛ مرتين منها في عهدي الملكَين الأخمينيين؛ قورش الأول، وأحشويروش أو خشايارشا الأول، وآخر مرة بواسطة (حزب الله) اللبناني».ملف رئاسة الجمهوريةلا جديد في ملف الرئاسة المعطلة من نحو سنتين أو أقل. يرى جعجع أن الانتخابات كان يجب أن تحصل قبل شهرين من نهاية ولاية الرئيس ميشال عون... ولكن للأسف، من جديد محور الممانعة، وأمام أعين العالم، يعطل الجلسات ولا يزال يعطلها حتى اليوم». ولا يتوقع جعجع طبعاً حصول اختراقات في الملف الرئاسي قريباً؛ «لسبب بسيط هو أن لدى محور الممانعة أولويات أخرى. وهو يعطل انتخاب الرئيس من خلال رئاسة المجلس، ومن خلال انسحاب نوابه من جلسات الانتخاب». ولا يقبل جعجع بأي مقاربة تحمّل المعارضة مسؤولية ما في تعقيدات الملف، فنحن «لم نترك مقاربة إلا وجربناها، آخر مرة عندما كان الموفد الفرنسي في لبنان طرحت عليه ثلاث مقاربات، أخذها بعين الاعتبار، ورأى أنها منطقية. المقاربة الأولى أن نقبل جميعنا بمبادرة تكتل (الاعتدال الوطني)، المقاربة الثانية أن ينزل لودريان شخصياً إلى المجلس النيابي للاجتماع بممثلين عن كافة الكتل النيابية؛ لوضعهم بأجواء الخلاصة التي توصل لها بعد جولته على كل الفرقاء. وبعدها يتركهم ليتشاوروا، وعلى الأثر يدعو الرئيس بري لجلسة في المجلس النيابي بدورات متعددة حتى انتخاب رئيس، والمقاربة الثالثة أن يدعو الرئيس بري لجلسة انتخاب رئيس كالعادة، وإن أفضت الجلسة الأولى إلى رئيسٍ كان به، وإن لم تفض يعلق الجلسة ولا يقفل المحضر، ويترك مجالاً للكتل النيابية للتشاور، وبعدها يعقد جلسة ثانية، وهلم جراً، لانتخاب رئيس. يقول جعجع إن «لودريان أخذ هذه الاقتراحات وأرسل موفدين، وتواصل مع جماعة الممانعة، وطرح عليهم كل هذه المقاربات، فلم يقبل بأي مقاربة».وفي المقابل، لا يوافق جعجع على مقولة إنه لا يوجد أكثرية تأتي برئيس في البرلمان الحالي، لافتًا إلى أنه يجب ترك «العملية الرئاسية تسير بالجدية المطلوبة، لترى إن كان هناك أكثرية أم لا»، ليستنتج أنه «آخر جلسة عقدت في 14 يونيو (حزيران) من العام الماضي، لو تركوا الدورة الثانية من الانتخابات تنعقد لكان لدينا رئيس جمهورية منذ ذاك الوقت».وعن تمسك المعارضة برفض الحوار حول الانتخابات، قال جعجع: «الحوار قائم كل لحظة وكل ساعة، وأعطيتك ثلاث مقاربات تؤدي للحوار، لا أحد يغش الرأي العام. ونحن كنا وما زلنا مع كل حوار ممكن أن يؤدي إلى نتيجة. وطرحنا ثلاث طرق لحوار جدي، ورُفضت الطرق الثلاث. ما نحن ضده هو طاولة حوار رسمية؛ لأنها تخالف للدستور. ومن جهة أخرى، إذا قبلنا بها نكون قد خلقنا عرفاً نصبح ملزمين به إلى أبد الآبدين».المعادلة التي يضعها محور الممانعة واضحة برأي جعجع، «فهو يقول لنا إما أن تنتخبوا مرشحي لرئاسة الجمهورية أو ما يوازيه، وإما أن تبقوا من دون رئيس جمهورية. ونحن بالطبع لن ننتخب مرشحه بعد كل ما مر به لبنان. نحن نضغط قدر الإمكان، نجرب، نبتدع خطوات ونتحاور، ولكن لن نقفز فوق الدستور. نجرب أي أمر آخر لكي نخرق هذا الحصار، ولكنني أشك؛ لأن محور الممانعة أولوياته أخرى، ولا يهتم بلبنان ولا بالرئاسة».ويقلل جعجع من أهمية حراك رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل في الملف الرئاسي، ولا يرى له أفقاً أو جدوى. مجيباً عن السؤال حوله بسؤال مضاد: «هل قام باسيل بأمر جدي في يوم من الأيام»، ليستطرد قائلاً: «ما يقوم به باسيل من خطوات هو لكي يقول إنه لا يزال على المسرح السياسي، وهو يتحرك. باسيل يحاول بيع الرئيس نبيه بري موقفاً ربما يقبل الرئيس بري بأن يتفاهم معه على مرشح (خنفشاري) على شاكلة الوزير باسيل لرئاسة الجمهورية».مع كل هذه السوداوية، يحاول جعجع إضفاء بعض من التفاؤل، فرغم كل ما يحصل تبقى الروح اللبنانية، ويجب أن نحمل الشعلة دائماً. ويقول: «هناك 25 نائباً في المجلس النيابي باستطاعتهم أن يميلوا الدفة، ولكن حتى اللحظة هم لا يريدون الدخول بمواجهة مع أحد. هذا واحد من الحلول الممكنة. ونحن نعمل في هذا الاتجاه». وعن وجود بوادر إيجابية، قال: «لا بأس، التقدم بنسبة 30 في المائة. نحن نجرب».

  • السيارات الكلسيكية القديمة في ضيافة مزرعة يشوع

    السيارات الكلسيكية القديمة في ضيافة مزرعة يشوع

    أشرقت بلدة مزرعة يشوع المتنية الجمعة بألوان الزمن الجميل، حيث استضافت معرضًا مميزًا للسيارات الكلاسيكية القديمة، في احتفال ساحر يهدف إلى تكريم وإحياء تاريخ السيارات في لبنان. وفي النسخة الثالثة من هذا المعرض الفريد، تألقت أكثر من ٢٠ سيارة كلاسيكية تعود صناعتها إلى القرن الماضي، بألوانها الزاهية وتصاميمها الأنيقة التي تحمل عبق الماضي وروح الفخامة. اجتمع العشاق والمحبون من مختلف الأعمار ليشاهدوا هذا العرض الرائع، حيث تجسدت أمامهم روائع الهندسة الميكانيكية والفنية التي تعيد للذاكرة أيام الزمن الجميل. ولم تقتصر الفعالية على السيارات الكلاسيكية فحسب، بل شملت أيضًا سيارات السباق، حيث قدم السائقون المخضرمون ضوميط بو ضوميط وغارو هارتونيان ومنصور زكا سياراتهم، مبرزين من خلالها قوة وأصالة هذه السيارات الرياضية. لقد كانت هذه الفعالية بمثابة رحلة زمنية، أعادت الحضور إلى أيام مجد السيارات وروعتها، في جو من البهجة والحماس.

  • بوشيكيان لـ

    بوشيكيان لـ"الحرّة": أزمة الكهرباء مسؤولية وزير الطاقة

    أكد وزير الصناعة جورج بوشيكيان أن التكلفة الصحيّة والبيئيّة للمصانع غير المرخّصة في لبنان عالية جدّاً، مشيراً الى أنه في كل مرّة يضبط مصنعاً غير مرخّص، يَرِدُه اتصالات لا تُعَدّ ولا تُحصى من مسؤولين يتدخّلون لوقف الإقفال، وفي كل مرّة يكون جوابه "إذا بتاكلو من هالأكل ما بسكّرو". وإذ شكر بوشيكيان جهود المدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري في إقفال المصانع غير المرخّصة، أعلن أنه قريباً جداً سيبدأ بطلب رقم الترخيص عن كل منتج لبناني. وفي حديثه لبرنامج المشهد اللبناني على قناة الحرّة، رأى بوشيكيان أن لا حلّ لأزمة الكهرباء في لبنان، وكفى خطابات وبرامج، داعياً الصناعيين الى ضرورة التحوّل نحو الطاقة البديلة التي تردّ سعرها خلال فترة عام أو عامين وتعطي القدرة التنافسيّة. واعتبر بوشيكيان أن أزمة الكهرباء هي من مسؤولية وزير الطاقة وليد فياض، فالوزير هو الذي يدير وزارته وعمله، وكان من الأفضل ألاّ يَعِدَ بحلول وبزيادة ساعات التغذية إذا لم يكن قادراً على الوفاء بوعوده، كما كان بإمكانه أن يجد حلولاً أفضل في أمور كثيرة. وأضاف: "على المستوى الشخصي الوزير فياض هو صديق، أما عملياً فنختلف كثيراً، وأقول له ملاحظاتي بكل وضوح"، قائلاً: "مشكور الرئيس نجيب ميقاتي، فقد تدخّل في آخر لحظات مشكلة الكهرباء الأخيرة، وتمكّن من حل الأزمة". ومن برنامج المشهد اللبناني، جزم بوشيكيان أنه خلال الأزمة لم يُقفَل أي مصنع في لبنان، بل العكس، الأزمة الإقتصاديّة كانت السبب في انطلاق الصناعة اللبنانية، مشيراً الى أنه قبل الأزمة كان المنتج اللبناني يشكّل 11% من السوق المحلي، أما اليوم فأصبح 67%، ومستوى الجودة جيد جداً، فالمنتج المحلي ينافس ويتخطّى مستوى المنتج الأجنبي، "نحن نصدّر الصناعات الغذائية ل110 دول في العالم، وكل الدول تتمنى أن تأخذ من منتجاتنا، فمثلاً لبنان لديه أجود أنواع القمح". أما بالنسبة للضريبة على التصدير، فأشار بوشيكيان الى السعي لخلق محفّز على كل الضرائب، ومنذ فترة يجري العمل على آلية لتنظيم هذا البند عام 2025 كي يكون القطاع الصناعي واحداً من هذه المحفزات. وإذ أكد بوشيكيان أن لبنان بلد منتج في جزء كبير منه، أشار الى أنه أعطى تراخيص لنحو 1300 مصنع من كل القطاعات، معدِّداً أبرزها، وقائلاً: "اللبناني مبتكر، تسعةُ لبنانيين أخذوا جوائز من Forbes، كلها اختراعات وتطوير. كما أعلن وزير الصناعة عبر "الحرّة" نهضةً صناعيّة لبنانية تمثّلت بتجميع وإنتاج أجهزة ألكترونية ومنها Tablets، بالتعاون بين الجامعة اللبنانية في الفنار ومؤسسة طلال أبو غزالة الذي قدّم كل المُعَدّات والمختبرات والفحوصات لطلاب الجامعة اللبنانيّة، معلّقاً بالقول "You will be proud". سياسيّاً، رأى بوشيكيان أن حضوره جلسات مجلس الوزراء هو مسؤولية وطنية، ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي هو رجل المرحلة، قائلاً: "أفتخر وأعتزّ بأنني ضمن فريق عمل برئاسته، لا يمكننا البقاء خارج الحكومة وإطلاق النار عليها، الرئيس ميقاتي يحافظ على التوازن داخل الحكومة. وإذ استبعد بوشيكيان توسّع الحرب لتطال كل لبنان، اعتبر في حديثه ل"الحرّة" أن الحرب هي إقليمية، ضمن قواعد الإشتباك الموجودة، مشيراً الى ضرورة عقد طاولة حوار وطنية نتكلم فيها من دون كُفوف لمصلحة الوطن، مع الحفاظ على اتفاق الطائف.

  • خاص: هل Cash فياض سبب الأزمة مع العراق؟!

    خاص: هل Cash فياض سبب الأزمة مع العراق؟!

    تبين ان إستقدام وزير الطاقة والمياه وليد فياض باخرة نفطية من نيجاريا والحديث عن دفع ثمنها نقداً Cash في وقت يقترض لبنان النفط من العراق ويتخلف عن سداد الأكلاف بشكل منتظم وسريع خلق عتباً لدى الحكومة العراقية التي تؤمن النفط للبنان من دون الحصول على المال نقداً وذلك للوقوف الى جانب شعبه في الازمة التي تعصف به. فإن صحّ أن فياض نقداً ثمن باخرة النفط النيجارية، هل الخطوة "بريئة" ولم يأخذ بالحسبان أولوية سداد الاموال المترتبة على لبنان لمصلحة العراق أم هي خطوة مدروسة ومشبوهة لم يتوقع أن تلفت نظر حكومة بغداد؟!

  • حسام زكي: نرصد نوايا إسرائيلية لتوسيع الحرب.. وهذا ما قلناه للحزب

    حسام زكي: نرصد نوايا إسرائيلية لتوسيع الحرب.. وهذا ما قلناه للحزب

    أكد الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربيّة السفير حسام زكي لبرنامج المشهد اللبناني على قناة الحرّة أن موقفه السابق من حزب الله فيه ملابسات عدّة غير مؤاتية وغير موفّقة، مشيراً الى أنه يريد أن يتجاوز هذا الموقف برمّته، لأنه قيل فيه الكثير من التفسيرات والتحليلات، وهو بمعظمه بعيد كل البعد عن الحقيقة والتحليل السليم للأمور. وجدّد زكي قوله: "أريد أن أتجاوز هذا الموقف برمّته لأنه حصل سوء فهم كبير من أطراف عدّة، سواء عن عمد أو عن غير عمد، لا أريد أن أدخل في نوايا الجميع". زكي رأى في حديثه للحرّة أنه بعد سنوات طوال من الإنقطاع، رغبت الجامعة العربيّة التواصل مع حزب الله لظروف معيّنة أساسها الحرب والشغور الرئاسي، فكان اللقاء مع رئيس كتلة حزب الله في البرلمان اللبناني محمد رعد، أما تصنيفه أرهابيّاً أو لا فهو موضوع فُرض فرضاً على الأجندة الإعلاميّة ولم يكن أولويّة، مشيراً الى أن الأمل كان ولا يزال معقوداً لتسهيل انتخاب رئيس جمهورية للبنان. وإذ نفى زكي أن يكون قد طلب من حزب الله وقف الأعمال القتالية، أكد أنه رغم أن المجالس والحوارات هي أمانات، ولكن خلال لقائه مع محمد رعد نقل إليه رسالة مفادها ضرورة توخي الحذر الشديد، لأن الجامعة العربيّة ترصد نوايا اسرائيليّة لتوسعة الحرب، وهذا التحذير مبني على تقديرات ومعلومات الجامعة العربيّة وليس نقلاً عن أي طرف آخر. وقال زكي في حديثه لبرنامج المشهد اللبناني: "محمد رعد قال إن الحرب بالنسبة لحزب الله هي حرب كريهة، والحزب يريد أن تتوقف في أي لحظة ولكنّ موقفه واضح، وهو ربط جبهة الجنوب بجبهة غزة، وهذا الأمر بيد الجانب المعتدي الإسرائيلي. زكي نفى أن يكون للجامعة العربيّة أي دور في المفاوضات بين اسرائيل وحماس لوقف الحرب، متمنيّاً لمصر وقطر التوفيق على خطّ التفاوض، ومشيراً الى أن انفراجةً ما يبدو أنها حصلت مؤخراً، واليوم باتت الأمور أكثر إيجابيّة من الفترة الماضية، لكن التجربة علمتني شخصياً أن أي اتفاق او تفاهم غير مضمون إلاّ عندما يتمّ تنفيذه.وأضاف زكي: "من المبكر القول إن المفاوضات بين اسرائيل وحماس قد وصلت الى مرحلة الحلّ، لكن نأمل هذا لمصلحة الشعب الفلسطيني الصامد صموداً تاريخيّاً في قطاع غزة". وفي الملف الرئاسي، جزم زكي لقناة الحرّة ان ليس هناك أي مبادرة من جامعة الدول العربيّة لإنهاء الشغور الرئاسي في لبنان لأن الوضع الداخلي اللبناني متشابك ومعقّد، لدرجة إفشاله أي مبادرة حتى قبل إطلاقها، فهناك انهيار للثقة بين اللبنانيين، ومن المعيب في حقّ أي دولة أن لا تتمكن من التوافق على اسم رئيس لجمهوريتها منذ 20 شهراً.

  • جعجع: المصيبة الكبرى قادمة

    جعجع: المصيبة الكبرى قادمة

    حذر رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع من أن «حزب الله»، ومن خلفه إيران، يأخذان لبنان إلى أماكن خطرة، لافتاً إلى أن السلطة اللبنانية، التي هي بمثابة الأم والأب، تخلت عن لبنان وتركته فريسة السياسات الخطرة لإيران في المنطقة. ويتهم جعجع «محور الممانعة» بتعطيل انتخابات الرئاسة الشاغرة منذ نحو سنتين؛ «لأن أولوياتهم في مكان آخر»، كاشفاً عن اتصالات جادة تجريها «القوات» مع نحو 25 نائباً يشكلون قوة تستطيع ترجيح الكفة في داخل البرلمان؛ لإقناعهم باتخاذ موقف واضح من الانتخابات، معبراً عن «إيجابية بطيئة نسبتها نحو 30 في المائة».وفيما يتوقع جعجع، في حوار مع «الشرق الأوسط»، أن «يذهب الوضع في جنوب البلاد حيث المواجهات بين «حزب الله» وإسرائيل، إلى مزيد من التفجر، وأن نكون على أبواب تصعيد أكبر من التصعيد الذي نراه راهناً، يأسف لغياب الحكومة عما يجري من التصعيد والتحركات، ومن الرسائل الدبلوماسية والرسائل السياسية وغيرها، كأنه لا يوجد أي حكومة في لبنان، وبالتالي عندما يكون أبوك وأمك؛ أي حكومتك الشرعية، غائبَين هذا يعني أنه ممكن أن يتم أخذك إلى أي مكان، وللأسف هناك من يأخذ لبنان إلى المجهول».جعجع يعتقد أن حرب الجنوب اللبناني لا ترتبط بحرب غزة وحدها، فنحن «الآن، وبسبب ارتباطات (حزب الله)، مربوطون من البحر الأحمر إلى مضيق باب المندب، إلى مضيق هرمز والعراق وسوريا، وصولاً إلى لبنان». وهذا الترابط يضع البلاد في موقع خطر - كما يقول جعجع – لافتاً إلى أنه إذا بقيت الأوضاع على ما هي عليه فنحن أمام «حرب استنزاف لئيمة تكبّد لبنان أرواحاً بشرية من جهة، وخسائر اقتصادية من جهة أخرى، واستنزاف على المستويات كافة». أما «إذا تم التصعيد بشكل أكبر فالله أعلم أين سنصبح وماذا سيحصل وكيف ستكون الخسائر»، ليخلص إلى القول إن «لبنان خاسر في كلتا الحالتين، ومن المفترض أن يعتني بلبنان، هو لا يعتني به، أو من يجب أن يعتني به هو الحكومة، وأكثريتها من محور الممانعة، وبالتالي هذا المحور يأخذ لبنان إلى الأماكن التي نحن فيها الآن».ويرد جعجع ما يصفه بأنه «الاستسلام الرسمي»؛ أي انكفاء الدولة، إلى أن العدد الأكبر في (أعضاء) الحكومة الحالية هو من محور الممانعة أو هم مؤيدون لهذا المحور، لذا هم فرحون بما يحصل. وهم يرتكبون جريمة كبيرة بحق لبنان. ويقول: «برأيي كل لبنان يسقط في الوقت الحاضر في الجنوب، وهم يتحملون مسؤوليته، وأي خراب سيطول لبنان لاحقاً هم يتحملون مسؤوليته». ويغمز من قناته بقية أعضاء الحكومة، ومن بينهم رئيسها نجيب ميقاتي، بقوله: «لا يستطيع أي شخص أن يأخذ مسؤولية رسمية ويقول إنه مغلوب على أمره، مَن هو مغلوب على أمره؟ عليه بالاستقالة».وينبه رئيس «القوات» إلى أن التهديدات التي وجهها أمين عام «حزب الله» حسن نصرالله إلى دولة قبرص المجاورة، والسيناريو الناجم عنها، مخاطرة كبيرة جداً، ولفت إلى أن الشعب اللبناني لم يعد يقوم بردات فعل كبيرة لسبب بسيط؛ إذ إنه موجود بالمصيبة. ولا يوجد مصيبة إلا وهناك أخرى أكبر منها، وبتقديري أن الأمور تسير نحو مصيبة أكبر». ويقول: «لا أستطيع أن أفهم لماذا نهاجم اليوم دولةً كقبرص... إنها تصرفات غير محسوبة وغير مسؤولة. قبرص هي دولة الجوار الوحيدة من دون مشاكل معها».ويستنتج جعجع من مسار الحوار أن «هناك حساباً واحداً في لبنان اليوم، عنوانه: ما هو الأفضل للمصلحة الاستراتيجية لإيران». ويقول: «أنا أفهم أن يقوم الإيرانيون بحسابات على أساس ما هو الأفضل لمصالحهم، وهذا أمر طبيعي، ولكنّ فريقاً لبنانياً (حزب الله) يجرّ كل لبنان نحو ما فيه مصلحة لإيران، هذا أمر غير مقبول».ولا يرى جعجع وجود هامش حركة فاعلة للمعارضة اللبنانية حيال ما يحصل، «نحن نعارض كما يجب، ولهذه الغاية عقدنا مؤتمراً في معراب، الشهر الفائت، تناولنا فيه موضوع الجنوب، وركزنا على تطبيق القرار 1701». ويقول: «إن كان الأمر هو للحفاظ على الجنوب وعلى أرض لبنان، فنحن بالطليعة للدفاع عن هذا الأمر، و1701 يؤمّن حماية الجنوب. فإن انتشر الجيش اللبناني مكان (حزب الله) في الجنوب أفلا نؤمّن لبنان بهذه الطريقة؟ بالتأكيد». أما لماذا يقومون بكل ما يقومون به؛ فـ«لأنه من الضروري أن تبقى يد إيرانية على البحر الأبيض المتوسط»، لافتاً إلى تصريح لأحد مستشاري (مرشد الجمهورية الإسلامية) أية الله علي خامنئي، قال فيه: «وصلنا 3 مرات إلى شاطئ البحر المتوسط؛ مرتين منها في عهدي الملكَين الأخمينيين؛ قورش الأول، وأحشويروش أو خشايارشا الأول، وآخر مرة بواسطة (حزب الله) اللبناني».ملف رئاسة الجمهوريةلا جديد في ملف الرئاسة المعطلة من نحو سنتين أو أقل. يرى جعجع أن الانتخابات كان يجب أن تحصل قبل شهرين من نهاية ولاية الرئيس ميشال عون... ولكن للأسف، من جديد محور الممانعة، وأمام أعين العالم، يعطل الجلسات ولا يزال يعطلها حتى اليوم». ولا يتوقع جعجع طبعاً حصول اختراقات في الملف الرئاسي قريباً؛ «لسبب بسيط هو أن لدى محور الممانعة أولويات أخرى. وهو يعطل انتخاب الرئيس من خلال رئاسة المجلس، ومن خلال انسحاب نوابه من جلسات الانتخاب». ولا يقبل جعجع بأي مقاربة تحمّل المعارضة مسؤولية ما في تعقيدات الملف، فنحن «لم نترك مقاربة إلا وجربناها، آخر مرة عندما كان الموفد الفرنسي في لبنان طرحت عليه ثلاث مقاربات، أخذها بعين الاعتبار، ورأى أنها منطقية. المقاربة الأولى أن نقبل جميعنا بمبادرة تكتل (الاعتدال الوطني)، المقاربة الثانية أن ينزل لودريان شخصياً إلى المجلس النيابي للاجتماع بممثلين عن كافة الكتل النيابية؛ لوضعهم بأجواء الخلاصة التي توصل لها بعد جولته على كل الفرقاء. وبعدها يتركهم ليتشاوروا، وعلى الأثر يدعو الرئيس بري لجلسة في المجلس النيابي بدورات متعددة حتى انتخاب رئيس، والمقاربة الثالثة أن يدعو الرئيس بري لجلسة انتخاب رئيس كالعادة، وإن أفضت الجلسة الأولى إلى رئيسٍ كان به، وإن لم تفض يعلق الجلسة ولا يقفل المحضر، ويترك مجالاً للكتل النيابية للتشاور، وبعدها يعقد جلسة ثانية، وهلم جراً، لانتخاب رئيس. يقول جعجع إن «لودريان أخذ هذه الاقتراحات وأرسل موفدين، وتواصل مع جماعة الممانعة، وطرح عليهم كل هذه المقاربات، فلم يقبل بأي مقاربة».وفي المقابل، لا يوافق جعجع على مقولة إنه لا يوجد أكثرية تأتي برئيس في البرلمان الحالي، لافتًا إلى أنه يجب ترك «العملية الرئاسية تسير بالجدية المطلوبة، لترى إن كان هناك أكثرية أم لا»، ليستنتج أنه «آخر جلسة عقدت في 14 يونيو (حزيران) من العام الماضي، لو تركوا الدورة الثانية من الانتخابات تنعقد لكان لدينا رئيس جمهورية منذ ذاك الوقت».وعن تمسك المعارضة برفض الحوار حول الانتخابات، قال جعجع: «الحوار قائم كل لحظة وكل ساعة، وأعطيتك ثلاث مقاربات تؤدي للحوار، لا أحد يغش الرأي العام. ونحن كنا وما زلنا مع كل حوار ممكن أن يؤدي إلى نتيجة. وطرحنا ثلاث طرق لحوار جدي، ورُفضت الطرق الثلاث. ما نحن ضده هو طاولة حوار رسمية؛ لأنها تخالف للدستور. ومن جهة أخرى، إذا قبلنا بها نكون قد خلقنا عرفاً نصبح ملزمين به إلى أبد الآبدين».المعادلة التي يضعها محور الممانعة واضحة برأي جعجع، «فهو يقول لنا إما أن تنتخبوا مرشحي لرئاسة الجمهورية أو ما يوازيه، وإما أن تبقوا من دون رئيس جمهورية. ونحن بالطبع لن ننتخب مرشحه بعد كل ما مر به لبنان. نحن نضغط قدر الإمكان، نجرب، نبتدع خطوات ونتحاور، ولكن لن نقفز فوق الدستور. نجرب أي أمر آخر لكي نخرق هذا الحصار، ولكنني أشك؛ لأن محور الممانعة أولوياته أخرى، ولا يهتم بلبنان ولا بالرئاسة».ويقلل جعجع من أهمية حراك رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل في الملف الرئاسي، ولا يرى له أفقاً أو جدوى. مجيباً عن السؤال حوله بسؤال مضاد: «هل قام باسيل بأمر جدي في يوم من الأيام»، ليستطرد قائلاً: «ما يقوم به باسيل من خطوات هو لكي يقول إنه لا يزال على المسرح السياسي، وهو يتحرك. باسيل يحاول بيع الرئيس نبيه بري موقفاً ربما يقبل الرئيس بري بأن يتفاهم معه على مرشح (خنفشاري) على شاكلة الوزير باسيل لرئاسة الجمهورية».مع كل هذه السوداوية، يحاول جعجع إضفاء بعض من التفاؤل، فرغم كل ما يحصل تبقى الروح اللبنانية، ويجب أن نحمل الشعلة دائماً. ويقول: «هناك 25 نائباً في المجلس النيابي باستطاعتهم أن يميلوا الدفة، ولكن حتى اللحظة هم لا يريدون الدخول بمواجهة مع أحد. هذا واحد من الحلول الممكنة. ونحن نعمل في هذا الاتجاه». وعن وجود بوادر إيجابية، قال: «لا بأس، التقدم بنسبة 30 في المائة. نحن نجرب».

آخر الأخبار