• واشنطن لا تهدد بل تنفّذ.. كيف ستتلقف ايران الرسالة؟

واشنطن لا تهدد بل تنفّذ.. كيف ستتلقف ايران الرسالة؟

(الوكالة المركزية - لورا يمين)

شارك هذا الخبر

دعا مجلس الأمن الدولي في قرار، الاربعاء، إلى وقف "فوري" لهجمات الحوثيين على سفن في البحر الأحمر، مطالباً كذلك كلّ الدول باحترام حظر الأسلحة المفروض "على هؤلاء المتمردين المدعومين من إيران". والقرار الذي صاغته الولايات المتّحدة واليابان واعتمده المجلس بأغلبية 11 عضواً وامتناع أربعة أعضاء عن التصويت، (روسيا والصين والجزائر وموزمبيق) "يدين بأشد العبارات الهجمات التي لا تقلّ عن 24 والتي استهدفت سفناً تجارية منذ 19 تشرين الثاني 2023"، تاريخ استيلاء الحوثيين على السفينة "غالاكسي ليدر" واحتجاز أفراد طاقمها البالغ عددهم 25 شخصاً رهائن.

هذا الموقف لم تعره الجماعة اي اهتمام بل على العكس استخفت فيه الى اقصى الحدود. القيادي الحوثي محمد علي الحوثي كتب على إكس أن "الولايات المتحدة هي من تخرق القانون الدولي"، مضيفا " ما تقوم به القوات المسلحة اليمنية يأتي في إطار الدفاع المشروع وأي فعل تواجهه سيكون له ردة فعل"، قبل ان يتعرض عدد جديد من السفن امس لاعتداءات حوثية.

امام هذا التفلّت، وبعد ان لم تنفع كل التحذيرات والتنبيهات التي وجهتها العواصم الغربية وابرزها واشنطن ولندن، الى الجماعة والى ايران، بضرورة الانضباط "وإلا"، قرر التحالف الدولي المنتشر في البحر الاحمر الانتقال من التهديد الى التنفيذ، وحصل ذلك فجر الجمعة. فقد وجهت الولايات المتحدة الاميركية وبريطانيا ضربات محدودة ضد مواقع للحوثيين في اليمن ردا على هجمات انصار الله الحوثي المتكررة ضد الملاحة البحرية في البحر الاحمرومؤكدة انها تحتفظ بحق الرد.. وأعلنت القيادة المركزية الأميركية، اليوم، أن القوات الأميركية والبريطانية قامت بشن هجمات على أهداف للحوثيين، مؤكدة أن الضربات ضد الحوثيين تهدف إلى تقويض قدراتهم على تنفيذ هجمات، ومشددة في بيان على "إكس": نحمل الحوثيين المدعومين إيرانيا مسؤولية الهجمات على الشحن الدولي". وأضافت "تم استهداف مواقع تحوي أسلحة وذخائر ومواقع إطلاق صواريخ"، مؤكدة أن "هذه الضربات لا علاقة لها بتحالف حارس الازدهار" الذي يضم أكثر من 20 دولة تعمل في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن. القيادة الوسطى الأميركية أضافت بالقول "نحمل إيران مسؤولية دعم هذه الميليشيات التي تهدد أمن الملاحة البحرية".

بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، فإن ما جرى اكد ان الغرب لا يهدد فحسب، بل يفعل ايضا، خلافا للمحور الممانع في المنطقة. كما اظهر ان "الاقتصاد" هو اكثر ما يهم المجتمع الدولي، ويتفوق على كل الخسائر والمصالح الاخرى، ومِن اجله، هو مستعد لاي شيء. الرسالةُ اليوم لم تكن موجهة للحوثيين فحسب، بل ايضا لايران، وواشنطن ولندن لم تخفيا ذلك. فهل ستفهم طهران الرسالة ام انها ستبقى تقاتل الغرب عبر اذرعها في المنطقة، مرتاحةً، الى ان واشنطن لا يمكن ان تضربها بالمباشر، الامر الذي لم يعد مضمونا بعد ما فعلته في اليمن؟!

آخر الأخبار
GMT

آخر الأخبار
GMT