• زيارة عبداللهيان للمملكة أنعشت بكين ووجهت رسائل لواشنطن وتل ابيب

زيارة عبداللهيان للمملكة أنعشت بكين ووجهت رسائل لواشنطن وتل ابيب

(الوكالة المركزية - لورا يمين)

شارك هذا الخبر

أعلن وزير خارجية إيران حسين أمير عبداللهيان، أنّ ولي العهد السعودي محمد بن سلمان قال إنّه سيزور طهران في الوقت المناسب، مشيرًا إلى أنّ بن سلمان قبل الدعوة الموجهة اليه للقيام بزيارة إلى إيران.

وفي حديثه للمراسلين حول زيارته الى السعودية ومشاوراته في المملكة، أوضح أنّ "الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز وجه دعوة إلى الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي للقيام بزيارة إلى السعودية وقبل رئيسي هذه الدعوة وقال إنه سيلبيها في الوقت المناسب، موضحًا أنّه "كذلك وجهت إيران الدعوة الى بن سلمان، حيث قال ط إنه يقبل الدعوة، ويخطط للقيام بزيارة الى طهران في الوقت المناسب.
وردا على سؤال في شأن تفقد الاماكن الدبلوماسية الايرانية في السعودية، أشار عبداللهيان إلى أنّ "خلال هذه الزيارة قمت أنا والوفد المرافق بالحضور في سفارة ايران بالرياض وكذلك القنصلية الايرانية العامة وممثلية الجمهورية الاسلامية الايرانية لدى منظمة التعاون الاسلامي في جدة، حيث شهدنا عن كثب وتيرة استئناف نشاط دبلوماسيينا في الرياض وجدة". ولفت إلى أنّه "تم اتخاذ اجراء مماثل بخصوص الدبلوماسيين السعوديين في طهران ومشهد. فقد استقروا وسيستقر سفيرا البلدين في العاصمتين خلال الايام القادمة". وشدد على أنّ "تأكيدي ووزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان على عقد الاجتماعات الاقتصادية والتجارية بين رجال اعمال البلدين في طهران والرياض وسائر المحافظات المعنية في ايران، كان من بين الاتفاقات التي حظيت باهتمامنا من اجل إرساء العلاقات الاقتصادية والتجارية المستدامة". وأعلن عبداللهيان "أننا نعمل مع السعودية من أجل التوصل إلى وثيقة تعاون استراتيجي بعيد المدى تنظم علاقات البلدين".
بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، فإن المباحثات السعودية - الايرانية هذه، وهي الارفع منذ توقيع اتفاق بكين في آذار الماضي، أتت لتنعش الاتفاف العتيد وتزخّمه وتبثّ الروح فيه من جديد، بعد ان شهد في الاسابيع الماضية، جمودا، لا بل بدا للمراقبين ان الاتفاق ومناخات المصالحة التي ارخاها في المنطقة، تعرضا لانتكاسة، بفعل مراوحة التسويات من جهة، وعودة التصعيد على خلفية ملكية حقل الدرة والجزر الثلاث، بين ايران والكويت والامارات، من جهة ثانية.
خلال اللقاء، تم استعراض مسار الاتفاق، ومكامن الخلل فيه. وبرغبة من الطرفين، اتفق على اعطائه دفعا جديدا وفرصة جديدة. الاكيد وفق المصادر، ان الايرانيين والسعوديين راغبان في ابقائه حيا، وانهما لم يصلا الى توقيع بكين كي يتراجعا عنه، وهما، وخاصة المملكة، كانا على علم بأن طريقه لن تكون سهلة وانه لن ينتج المعجزات بين ليلة وضحاها.
واذا كان اللقاء اكد ان كل ما اتفق عليه لناحية التهدئة والتعاون لا يزال قائما، الا انه ايضا شكّل رسالة لخصوم "بكين" وابرزهم واشنطن وتل ابيب، عنوانها اولا ان قرار الرياض بالتصالح والحوار مع جيرانها وعلى رأسهم ايران لن يتغير. وثانيا ان المملكة لن تهرول نحو سلام مع إسرائيل، مجانا.. وانها ملتزمة القضية الفلسطينية. فإما يكون حل عادل لها او فإن اي سلام لن يوقع.. وعلى الارجح، تقول المصادر، هذا هو الهدف الابرز لدعوة عبداللهيان الى السعودية...

آخر الأخبار
GMT

آخر الأخبار
GMT