• الوثائق تورط كثر.. محاولة تركيب لصفقة جديدة في هيئة إدارة السير؟

الوثائق تورط كثر.. محاولة تركيب لصفقة جديدة في هيئة إدارة السير؟

(خاص المنبر)

شارك هذا الخبر

ليس مستغربًا ما يمرّ به تلفزيون لبنان وليس مستغربًا تعرض أرشيف الإذاعة اللّبنانية للنهب من دون أي تحرك جدّي. فالدولة اللّبنانية عبر مسؤوليها في الفترة الأخيرة لم تُظهر يومًا فهمًا لأهمية الوثائق ودورها في إدارة المرافق العامة.

هذا الفخ وقع فيه أيضًا محافظ بيروت مروان عبود الذي كانت له إطلالة إعلامية قبل فترة قصيرة يتحدث فيها عن التطورات في ملف النافعة وهيئة إدارة السير. عبود الذي تطغى التلاميح البريئة على وجهه ما يعطيه مصداقية في حديثه تبيّن أنّ مضمون ما يقوله إعلاميًا ليس صحيحًا وعلى الرأي العام التنبّه من مخطط يُحبك جيّدًا في دوائر الدولة وسرًا.


يعرف الجميع أنّ العمل في هيئة إدارة السير قد توقف وأنّ لا قدرة للمواطنين على استحصال دفاتر سوق أو تجديدها كما أنّ لا إمكانية لتسجيل السيارات. صحيح أنّ البلد "فالت" ولا من يُحاسب لكنّ الأمور لا تسير بهذه الطريقة والدولة لا تستمر بهذا الأسلوب.


يحاول محافظ بيروت إلقاء اللّوم في مسألة أزمة إدارة السير على شركة "إينكريبت" المعنية بتأمين دفاتر السوق والرخص وكل ما يستدعي أن تكون رخصته بيومترية وآمنة. غير أنّ الشركة لم تتوقف من تلقاء نفسها بل حاولت مرارًا وتكرارًا التواصل مع المعنيين وتُبيّن الوثائق التي لا يعرف مروان عبود كما الدولة أهميتها أنّ وفدًا من الشركة كانت قد التقى المحافظ في اجتماع مغلق قبل سنة وعلى الطاولة وُضع الملف كما هو وبصراحة.

ووقتها عبّر الوفد عن امتعاضه من الأسلوب الذي تُدار فيه الأمور في الدولة وأكدّ للمحافظ أنّ لا قدرة للشركة على استكمال عملها بعدما مرّت سنوات على آخر مرّة قبضت فيها مستحقاتها.


حينها، وعد عبود بمتابعة الملف ورغم الوضع الصعب إلّا أنّ الشركة لم تتوقف واستكملت عملها "من جيبتها" لكن إلى متى؟


لم يفِ عبود بوعده بمتابعة الملف ووضعه تحت مجهر الاهتمام لكنه لم يكتفِ بذلك أيضًا، بل خرج منكلًا بسمعة الشركة الخاصة ومدعيًا أنّ ما يحصل اليوم غريب للغاية مع أنه كان على دراية تامّة بكلّ الظروف والعراقيل منذ ١١ شهرًا على الأقل ولم يتحرك. فلماذا الهجوم اليوم على إينكريبت عوض إنصافها وإعطائها بدل أتعابها؟ الجواب على هذا السؤال قد يوصلنا إلى صفقة مشبوهة جديدة يحاول البعض تركيبها ونحن لها بالمرصاد.

آخر الأخبار
GMT

آخر الأخبار
GMT