"يللي مش عارف إسمِك، ريتو يسلملي كسمِك، لا تروحي عالبحر كتير" و... ليرحمك الله يا سمير حنا، رحلت قبل ما تسمع النسخة الجديدة "خلنج"من اغنيتك الشهيرة في الثمانينات، ثمانينات لبنان الذي كان ورغم الحرب ، ريفييرا الشرق بثقافة الحياة والانفتاح والحرية الشخصية. أغنيتك اليوم، في الألفية الثانية من القرن ال٢١ ، أصبحت: "لا تروحي عالبحر كتير، شيخ البحر بيضربلك جسمك".
ليرحمك الله يا سمير حنا، وليسامحك الله أيتها السيدة اللبنانية التي ارتدت "المايوه" في شهر "مايو" من سنة ٢٠٢٣ ، وقصدت البحر للاستمتاع بأشعة الشمس والسباحة .
وفجأة إنتصب شيخ البحر أمامها ، هازّاً لها العصا ( لمن عصى) وطلب منها المغادرة بنبرة عالية فيها تهديد. وعندما لم تمتثل، عاد شيخ البحر مع فيلق من قروش البحر، وهجموا عليها ورموا قناني ماء مملوءة رملاً بوجهها… سامحك الله يا أيتها المرأة اللبنانية، هل يعقل أن ترتدي مايوه في شهر مايو من سنة ٢٠٢٣ في لبنااااان ؟!!! نعم، غلطتك لا تغتفر، فلبنان لم يعد "لبنان التطوّر والازدهار" كما كان من زماااان في حقبة الستينات والسبعينات ". لبنان اليوم هو "لبنان التدهور والازدراء"، فالحرية والبحر و ال "بيكيني" والسهر والمشروب والحياة اعطوكي عمرهم وألف رحمة عليهم . لبنان اليوم أخوان وإيران و "بركيني" للنسوان.
أيتها المرأة اللبنانية، اترتديت المايوه في مايو والله ستر واكتفى شيخ البحر برمي وجهك بالرمل. ولكن إياكِ أن تكرري فعلتك في شهر "جون"، فعندها سيصاب شيخ البحر بالجنون وقد يرمِ الاسيد على وجهك الذي سوّدته لنا، ليس بفعل البرونزاج، بل بفعلتك الشنيعة المقيتة. توبي الى الله ايتها المرأة اللبنانية، وانسِ تماماً ماضيكِ الاسود في لبنان الحياة والحرية والثقافة والموضة والفن والانفتاح.
صحيح أن الله غفور رحيم، ولكن الله لم يعد موجوداً في لبنان، لذلك عليكِ أن تتوبي حتى تستحقي الجنة والنعيم، و" لا تروحي عالبحر كتير (ولا قليل)، البحر بيحرقلك جسمك" بنار جهنّم الشيطان الرجيم.
