• واشنطن تتفرّج على ثورة ايران.. وتنتظر!

واشنطن تتفرّج على ثورة ايران.. وتنتظر!

(الوكالة المركزية - لورا يمين)

شارك هذا الخبر

في خطوة أممية متقدمة، صوتت الدول الأعضاء الأربعاء، على "طرد" إيران من هيئة حقوق المرأة التابعة للأمم المتحدة بسبب التزامها بسياسات تتعارض مع حقوق النساء والفتيات، التي تم تسليط الضوء عليها وسط الاحتجاجات المستمرة في إيران بعد وفاة مهسا أميني. وصوت تسعة وعشرون عضوًا في المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة لصالح قرار اقترحته الولايات المتحدة "بإزالة جمهورية إيران الإسلامية فورًا من لجنة وضع المرأة للفترة المتبقية من عام 2022 - 2026". وصوتت ثماني دول أعضاء ضد القرار مع امتناع 16 عضوًا عن التصويت.

وقالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، في بيان أمام المجلس "لقد ناشدتنا النساء والناشطات، الأمم المتحدة، لتقديم الدعم. لقد قدمن طلبهن إلينا بصوت عالٍ وواضح: إخراج إيران من المفوضية بسبب وضع المرأة". أضافت "السبب واضح. اللجنة هي الهيئة الرئيسية للأمم المتحدة لتعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة. ولا يمكنها القيام بعملها المهم إذا تم تقويضها من الداخل. عضوية إيران في هذه اللحظة هي وصمة عار بشعة على مصداقية اللجنة".

في المقابل، نددت إيران بالقرار الأميركي ووصفته بأنه "طلب غير قانوني"، وقالت إنه يضعف سيادة القانون في الأمم المتحدة. وقال سفير إيران والمندوب الدائم لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إرفاني، إن قرار إبعاد إيران جاء على أساس "مزاعم لا أساس لها وحجج ملفقة باستخدام روايات مزيفة"، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، الأربعاء. وقالت ممثلة للوفد الإيراني بعد التصويت "رحلة الألف كذبة تبدأ بخطوة واحدة"، مضيفة ردًا على الولايات المتحدة بأن "هذه الرحلة التي بدأتها الولايات المتحدة يمكن أن تستمر من خلال استهداف أي دول أعضاء أخرى ليس فقط بشأن حقوق المرأة ولكن أي مسائل أخرى".

صحيح ان القرار الاممي الذي دفعت نحو اقراره واشنطن، نوعي وغير مسبوق، وفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، وصحيح انه يدل على اصرار اميركي على محاسبة النظام الايراني على أدائه القمعي من جهة وعلى دعم المتظاهرين من جهة ثانية، غير انه بطبيعة الحال، لا يرقى الى مستوى الممارسات الايرانية "الوحشية" في حق الشعب الذي يتظاهر في الشارع منذ أشهر. فحتى الساعة، طهران لا تبالي بكل المواقف الدولية، بدليل انها لم تكتف بإعدام شخص معارض لها، بل، وعلى وقع بيانات الاستنكار والادانة الدولية، كررت ما فعلته مرة ثانية، وأعدمت شخصا آخر اعداما "علنيا" شنقا، في الساحات، على مرأى من شعبها والعالم، في رسالة تحدّ واضحة لهما.

انطلاقا من هنا، تشير المصادر الى ان لا توجّه لدى الادارة الاميركية راهنا، بالتدخل في شكل حازم في التطورات الايرانية، لصالح اي من الطرفين المتنازعين، النظام او المعارضة، لان الوضعية الايرانية الحالية تناسبها اكثر. فهي تضع النظام تحت الضغط وتعطي المعارضة وقتا لتُظهر قدرتها على تثبيت ارجلها او على إفراز قيادة ما... وبعد حين، تتابع المصادر، ستقرر واشنطن ما تريد: إما تعيد التفاوض مع النظام اذا كان خفّض سقوفه تحت وطأة العزلة والعقوبات، او تبحث عن سبل فعالة أكثر لدعم المعارضة ومساعدتها في التخلّص من حكم "الملالي". أما الآن، فواشنطن تتفرّج وتنتظر فيما الشعب الايراني يُقتل ويُعدم، تختم المصادر.

آخر الأخبار
GMT

آخر الأخبار
GMT