بعد السقف السياسي المرتفع الذي أطاح من خلاله أمين عام حزب الله بكل المساعي الدولية لاعادة وصل علاقة لبنان مع مُحيطه العربي، سُجّل غياب شبه تام لرئيس الجمهورية ميشال عون وتيّاره السياسي للردّ على نصرالله باستثناء ردّ خجول تمثّل بتغريدة رئاسيّة غير مباشرة عبّر فيها عون عن حرصه على علاقات لبنان لكنّها أتت ملغومة مع اعتباره أنّ الحرص يجب أن يكون متبادلاً في موقف فسّره البعض كتثبيت لكلام نصرالله حول التعاطي السلبي للدول الخليجية مع لبنان.
وحده رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع خرق الردود الرسمية الخجولة التي تهيّبت شعور "إزعاج نصرالله"، بحيث رفض ما حاول الأخير فرضه لناحية تشويه علاقات لبنان التاريخية مع المملكة العربية السعودية والدول الخليجية مستشهداً بأحداث ووقائع سابقة، كما أكّد على صلابة ودور الجيش اللبناني في فرض الأمن داخلياً وحدودياً، إضافةً إلى رفضه الاستئثار بآراء اللبنانيين ممّا أعاد التوازن الاعلامي بين محور "الحزب" وخصومه.
