اعتبر مصدر مطلع على كواليس المفاوضات الجارية لوقف التصعيد على الحدود اللبنانية الإسرائيلية بأن استهداف البقاع بات جزءاً يومياً لصيقاً من مناوشات الجنوب ويمكن القول بأن القيادة الإسرائيلية بدأت المرحلة الثانية من التصعيد اعتقاداً منها بأن هذه المرحلة قد تؤدي إلى مراجعة حزب الله حساباته وإعادة الحياة إلى مفاوضات الحلّ الدبلوماسي، كما يُظهر هذا المشهد البقاعي تصميم إسرائيل على اتخاذ خطوة إضافية نحو الحرب المفتوحة في حال استمرار الشلل على صعيد الجهود الدبلوماسية.
وأوضح المصدر بأن إسرائيل تمسك بزمام المبادرة ضاربة عرض الحائط بجميع احتمالات ردة فعل الحزب التي تبقى حتى الآن تحت السيطرة لعدم رغبة إيران الذهاب بالنزاع إلى أبعد من المناوشات وقواعد الإشتباك التي تُلزِم بها الحزب من طرف واحد على الرغم من الخسائر التي مني بها حتى اليوم والخروقات الإسرائيلية لجغرافيا وقواعد الإشتباك، وختم المصدر بأن الخطير في الغارات الإسرائيلية في البقاع هو في استهداف مواقع ثابتة والبنية الخلفية للحزب وليس عمليات اغتيال لأهداف متحركة مرتبطة بقادة وكوادر حزب الله على غرار استهدافات صيدا والضاحية ودمشق.
