• فرنجية المَخرج للثنائي

فرنجية المَخرج للثنائي

(المنبر)

شارك هذا الخبر

يبدو أنّ دعم الثنائي الشيعي للوزير السابق سليمان فرنجية بدأ يترنّح، و من المتوقّع أن يسقط هذا الدعم عندما يحين الوقت المناسب. تلك هي الصورة التي رسمها فرنجية في تصريحه الأخير المتوتّر، حيث سعى إلى إعادة تصوير المشكلة لدى المسيحيين، محاولاً في الوقت نفسه الحفاظ على علاقاته مع الثنائي لضمان إستمراريّته السياسيّة.

يبدو أنّ فرنجية لم يأخذ بعين الاعتبار مسار ترشيحه منذ البداية، حيث يعتبره الثنائي الشيعي مجرّد أداة تفاوُض و ليس مرشّحاً جدّياً للرئاسة. الدعم السريع الذي قدّموه له، قبل حتى أن يعلن فرنجية عن ترشُّحه بنفسه، أتى بمثابة تحدّي لمعظم اللبنانيين. هذا الدعم المبكر جعل من فرنجية يبدو و كأنّه شخصيّة تابعة، تفتقر إلى الاستقلاليّة، ممّا جعل ترشيحه مرفوضاً منذ البداية.

حزب الله، الذي يدعم فرنجية حاليّاً، يُشدّد في تصريحاته بأنّه يمكن أن يتكلّم بالبديل إذا انسحب فرنجية. هذا ما يُعتبر مخرجاً يحفظ لحزب الله ماء الوجه عندما يأتي الوقت الملائم للتراجع عن إنتخاب مرشّحه. أمّا بالنسبة للرئيس نبيه برّي، على الرغم من ظهوره كمؤيّد قوي لفرنجية، فقد صرّح أمام الخماسية بأنّه لن يدعم أيّ مرشّح دون توافق واسع من مختلف الفئات اللبنانية. هذا يعني، في الواقع، أنّه مستعدّ للنظر في مرشّح آخر و لكن عندما يحين الوقت. من هذا المُنطلق فإنّ إنسحاب فرنجيّة هو مسألة وقت و سيأتي خدمة للثنائي.

يبدو أنّ الوزير فرنجيّة سيبقى واجهة الثنائي حتى يصبح الوقت ملائما للإنسحاب بطلب منهما مقابل تأمين مصالحه السياسيّة. ترشيحه هو ورقة للتفاوض لقطع الطريق و لعرقلة وصول رئيس فعلي يخدم المصلحة الوطنيّة العُليا.

آخر الأخبار
GMT

آخر الأخبار
GMT