• التيار يعيش على الفتات

التيار يعيش على الفتات

(المنبر)

شارك هذا الخبر

خلال جلسة نقاش خاصّة، سُئِل سياسي بارز عن دور التيار الوطني الحرّ في المشهد السياسي اللبناني الراهن، و حول إمكانيّة عودة التيّار و رئيسه إلى دائرة الضوء السياسي. أجاب بإيجاز: "للتيّار الوطني الحرّ تاريخ معروف، و من المهمّ عدم المبالغة في تقييم دور جبران باسيل." من هذا المنطلق، أوضح أنّ الغالبيّة العظمى من القوى السياسية قد اختارت عدم الانخراط في الجدل مع باسيل، فلدى جميع القوى قناعة أنّه يسعى بشكل دائم وراء مكاسب شخصيّة من خلال مواقفه السياسيّة. و أضاف السياسي، "باتت الصورة واضحة للشعب اللبناني و مختلف القوى السياسيّة؛ جبران باسيل تاجر، كلّ مواقفه تحكمها المكاسب السلطويّة و الماليّة، لذلك لم تعد تصريحاته تُؤخذ على محمل الجدّ ."

في تحليل موجز لمسار التيّار الوطني الحرّ، يلاحظ السياسي إرتباطه بشكل وثيق بالثنائي الشيعي. من جهة، يعبِّر التيّار عن مواقف معارضة للثنائي، و من جهةٍ أخرى، يبدو أنّ هناك تعاوناً بينهما في مجالات متعدّدة:

- على صعيد الإنتخابات النيابيّة، على الرغم من الاختلافات الظاهرة، تحالف التيار مع الثنائي ممّا أكسبه العديد من المقاعد النيابية.
- فيما يتعلّق برئاسة البرلمان و نيابة الرئاسة، كان هناك تعاون واضح بين التيّار و الثنائي.
- على الصعيد الحكومي، يتعاون التيّار مع الثنائي، رغم الخلافات العلنيّة.
- حتى في إنتخابات النقابات، كنقابة المهندسين، شهدنا تحالفات بين التيّار و الثنائي.

يُلخِّص السياسي الوضع بأنّ التيّار، على الرغم من مواقفه المُعلنة ضدّ الثنائي، يجد نفسه دائما متحالفاً معه و إلّا ستذوب مكاسبه.

ليوضِّح السياسي في ختام تحليله، أنّ التيّار الوطني الحرّ يواجه تحدّيات في تحديد مسار عمل مستقلّ عن الثنائي الشيعي. يرى أنّ التغيُّرات في مواقف التيار تأتي محاولةً لاسترجاع شعبيّته التي خسرها و كردّ فعل على عدم مراعاة الثنائي لمصالح و نفوذ جبران. تيّار فاشل يعيش اليوم على الفتات التي يرميها له حزب الله عندما يكون هناك حاجة إليه.

آخر الأخبار
GMT

آخر الأخبار
GMT