ألقى نائب سابق الضوء على موقف الرئيس نبيه برّي وحركته تجاه الأحداث الجارية في غزّة وتأثيرها على لبنان. أفاد النائب أنّ الرئيس برّي يسعى من خلال تصريحاته حول انخراط حركته في المعارك ضدّ إسرائيل إلى تأكيد استقلالية دور الحركة عن حزب الله، محاولاً بذلك تثبيت موقف حركته كشريك في المكاسب بدلاً من كونه مجرّد تابع للحزب.
بحسب النائب السابق، تبرز تصريحات برّي في توقيت حاسم مع بداية هدوء المعارك في غزّة وانعكاساتها على استقرار الجبهة في لبنان، مشيراً إلى أنّ الرئيس يحاول 'الدخول في الوقت بدل الضائع' لتسجيل 'هدف' في مرمى حزب الله، الذي يبدو أنّه سحب من الرئيس برّي ملفّ المفاوضات بطلب إيراني، واقتناص جزء من المكاسب السياسية المحتملة. يرى النائب أنّ برّي يعمل على تصوير نفسه كندّ قوي للحزب لطمأنة جمهوره وللتصوير بأنّ دوره لا يزال فاعلاً ومستقلّاً.
اختتم النائب السابق بالإشارة إلى أنّ هذه المواقف من الرئيس برّي جاءت في ظلّ الحديث المتزايد حول استئثار حزب الله بعمليّة التفاوض بطلب إيراني، و بأنّه يتولّى اليوم زمام المفاوضات بشكل مباشر. هذا الوضع أسهم بشكل ملحوظ في تقليص الدور الإقليمي للرئيس برّي، ما دفعه للتذكير بدوره و دور حركته الفعّال على الساحة السياسية والمقاومة.
