سجل لبنان أعلى نسبة تضخّم إسميّة في مؤشّر تضخّم أسعار الغذاء حول العالم، بلغت 350 بالمئة خلال سنة واحدة (نيسان 2022 ونيسان 2023)، وفق أرقام محدّثة للأمن الغذائي أصدرها البنك الدولي أول حزيران الجاري والتي تعطي لمحة عن نسب التغيّر السنويّة لمؤشّر الغذاء في مؤشّر تضخّم الأسعار في عدد من البلدان حول العالم.
وفي التفاصيل، التي أوردها التقرير الإقتصادي الأسبوعي لبنك الاعتماد اللبناني، فقد كشف البنك الدولي أنّ نسبة تضخّم أسعار الغذاء لا تزال مرتفعة حول العالم وفي كلّ فئات الدخل حيث أنّ 70.6 بالمئة من البلاد ذات الدخل المنخفض و81.4 بالمئة من البلاد ذات الدخل المتوسّط الأدنى و84.0 بالمئة من البلاد ذات الدخل المتوسّط المرتفع قد شهدت نسب تضخّم إجماليّة تخطّت عتبة الـ5 بالمئة ، ولدى بعضها نسب تضخّم فاقت نسبة الـ10 بالمئة ، مشيرا الى أنّ 80.4 بالمئة من البلدان ذات الدخل المرتفع تعاني من نسب تضخّم عالية ونسب تضخّم مرتفعة في مؤشّر أسعار الغذاء.
وأشار التقرير الى أنّ البلدان التي عانت من أعلى نسب تضخّم في أسعار الغذاء تقع في القارّة الأفريقيةّ، وشمال أميركا، وأميركا اللاتينيّة، وجنوب آسيا، وأوروبّا وآسيا الوسطى، لافتا الى أنّ نسبة التضخّم الحقيقيّة في أسعار الغذاء (والتي هي كناية عن نسبة التضخّم الإسميّة في أسعار الغذاء ناقص نسبة التضخّم الإجماليّة) قد تخطّت نسبة التضخّم الحقيقيّة الإجماليّة في 84.5 بالمئة من البلدان ال161 المشمولة في التقرير. وسجّل لبنان أعلى نسبة تضخّم إسميّة في أسعار الغذاء حول العالم بين الفترة الممتدّة بين شهر نيسان 2022 وشهر نيسان 2023 (350 بالمئة نسبة تغيّر سنويّة في مؤشّر تضخّم أسعار الغذاء)، متبوعاً من الأرجنتين (115 بالمئة ) وزيمبابوي (102 بالمئة) للذكر لا للحصر. أمّا في ما خصّ نسبة التضخّم الحقيقيّ، فقد بلغت نسبة التغيّر السنويّة في أسعار الغذاء في لبنان 81 بالمئة في الفترة المذكورة، تبعته فنزويلا (35 بالمئة ) و زيمبابوي (27 بالمئة )، ورواندا (26 بالمئة ).
يشار الى أنّ نسب التضخّم ترتكز على أحدث الأرقام بين شهر كانون الثاني 2023 وشهر نيسان 2023 للبلدان التي حدّثت أرقام نسب تضخّم أسعار الغذاء ونسب التضخّم الإجماليّة.
