• جولة بوصعب ايا تكن أهدافها.. مؤشر الى ان الرئاسة بعيدة و8 آذار مأزومة

جولة بوصعب ايا تكن أهدافها.. مؤشر الى ان الرئاسة بعيدة و8 آذار مأزومة

(الوكالة المركزية - لارا يزبك)

شارك هذا الخبر

باشر نائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب نهاية الاسبوع الماضي، جولة على القوى السياسية في البلاد استهلّها من حارة حريك حيث التقى رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد. بوصعب لم يكثر في الكلام بعد الزيارة الا انه اكد ان "اللقاء كان ضروريا ومهما ويهدف الى تقييم المرحلة التي نمرّ بها والعمل لإيجاد مخارج وقواسم مشتركة بين الكتل النيابية، وعنوان الحديث الأوّل هو التواصل". وشدد على "انني لمست الانفتاح الكامل على اي جهد يمكن ان يحصل مع اي فريق من الافرقاء"، قبل ان يعلن اليوم من الصرح البطريركي: نحاول ايجاد قواسم مشتركة والحوار مهم لايجاد مخارج داخلية للازمة التي نحن فيها.

هذه المواقف تدل على ان بوصعب في صدد مسعًى ما، الا انه لم يوضح لا طبيعته ولا اهدافه. امس التقى الرجل السفيرة الاميركية دوروثي شيا، واليوم حط في بكركي اذا، ويزور ايضا مركز "تجدد"، قبل ان يتوجه في معراب في زيارة يمكن وصفها بالمهمة أقلّه في الشكل، بحسب ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ"المركزية"، اذ انها المرة الاولى التي يفتح فيها رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع البابَ امام ضيفٍ من الفريق الآخر "لكننا نستقبله بصفته نائب رئيس المجلس لا بصفته الحزبية" وفق القوات.. فهي تعتبر ان اي حوارات يُفترض ان تحصل في مجلس النواب، خاصة اذا كان هدفها "الانتخابات الرئاسية".
وفي وقت تردد ان جولة بوصعب مخصصة للاستحقاق الأسير، وتحديدا لتسويق اسم مرشح محدد من صفوف "لبنان القوي" لرئاسة الجمهورية، وانها تتوخى ايضا اعادة تشغيل عجلات مجلس النواب المعطّلة، تعتبر المصادر ان ايا تكن غايات بوصعب، فإن ما يفعله يشكّل اشارة الى كون الانتخابات الرئاسية عموما، ووصول رئيس تيار المردة سليمان فرنجية الى قصر بعبدا، خصوصا، لا يزالان بعيدي المنال.

فاذا كان بوصعب، وبالتنسيق مع رئيس المجلس نبيه بري، يسعى الى تفعيل التشريع فيما القوى المسيحية الكبرى وأوّلها القوات اللبنانية، والقوى المعارِضة للمنظومة، تعارض فكرة التئام مجلس النواب في ظل الشغور الرئاسي، لأن وظيفته محصورة بانتخاب رئيس للجمهورية.. فإن ذلك يدل على ان انجاز الاستحقاق ليس متوقّعا، أقلّه في المدى القريب، وإلا فلماذا يتحرّك نائب رئيس المجلس لفك أسر المجلس؟

اما اذا كان بوصعب يتحرّك لأغراض "رئاسية"، لتقريب المسافات بين التيار البرتقالي وحارة حريك، او للتقريب بين الوطني الحر ومعراب، او بين رئيس المجلس من جهة والقوات اللبنانية او سواها مِن الاطراف غير المتفقة معه رئاسيا، من جهة ثانية... فإن ذلك يؤشر الى ان عملية انتخاب فرنجية ليست سهلة ولا تزال تصطدم بعقبات كثيرة، في الداخل او الخارج، رغم قول بري إن الاجواء السعودية تجاه رئيس المردة وترشيحه، ايجابية..

ومع انها تلفت الى ان الايام القليلة المقبلة ستوضح حقيقة ما يتوخّاه بوصعب، وايضا حقيقةَ موقف الرياض مِن الاستحقاق الرئاسي وما يُحكى عن ان المملكة تعيد النظر في مقاربتها لدعم فرنجية، تعتبر المصادر المعارِضة ان الانتخابات لن تحصل اذا كانت ستوصل مرشحَ 8 آذار الى الكرسي الاولى كما ان ابواب المجلس لن تُفتح في ظل الشغور...

آخر الأخبار
GMT

آخر الأخبار
GMT