• تنبيهات اميركية لاسرائيل من الإضرار بمصالح واشنطن!

تنبيهات اميركية لاسرائيل من الإضرار بمصالح واشنطن!

(الوكالة المركزية - لورا يمين)

شارك هذا الخبر

سارعت إسرائيل إلى نفي ما كان أُشيع صباح امس، عن اتفاق هدنة مؤقّتة بالتوازي مع إعادة فتح معبر رفح، جرى التوصّل إليه بينها وبين كلّ من الولايات المتحدة ومصر. وجاء في بيان صادر عن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أن "لا يوجد حالياً وقف لإطلاق النار، ولا مساعدات إنسانية في غزة مقابل إخراج الأجانب". غير أن جيش الاحتلال أعلن على لسان الناطق باسمه باللغة العربية، أفيخاي أدرعي، أنه "سيمتنع موقّتاً"، عن استهداف طريق الإخلاء الذي يصل شمال قطاع غزة بجنوبه، في وقت يتحضّر فيه لشنّ عملية برّية في القطاع. وكتب أدرعي على منصة "إكس"، أن الجيش "سيمتنع عن استهداف المحور المحدَّد (شارع صلاح الدين) بين الساعة 08:00 صباحاً، ولغاية الساعة 12:00 ظهراً"، مضيفاً: حرصاً على سلامتكم، استغلّوا الفترة الزمنية القريبة من أجل الانتقال جنوباً من شمالي القطاع ومدينة غزة جنوباً إلى خان يونس. وفي بيان آخر، أفاد الجيش بأنه خصّص طريقين للإخلاء.

وفي موازاة التأكيد الإسرائيلي عدم التوصّل إلى اتفاق هدنة مؤقتة، قال القيادي في حركة "حماس"، عزت الرشق، في تصريح إلى "رويترز"، أن لا صحّة لِما تتداوله بعض وسائل الإعلام حول فتح معبر رفح الحدودي مع مصر، أو وقف موقّت لإطلاق النار.

الامور في الميدان لا تزال على غليانها اذا، وكل مساعي التهدئة - اقلّه لاغراض انسانية - لا تزال تصطدم بتصلّب الفريقين المتحاربين. بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية" فإن هذه المماطلة سيما من جانب تل ابيب، لن تتمكّن واشنطن، حليفتها الاولى والاكبر، من السكوت عنها طويلا. فالولايات المتحدة اعطتها فسحة زمنية لا بأس بها كي تستعيد بعضا من ماء وجهها وتخرج من تحت تأثير الصفعة التي تلقتها، غير ان الضوء الاخضر هذا لا يمكن ان يستمر الى ما لا نهاية.

فالعمليات الاسرائيلية ضد غزة وقصفها المدنيين والاطفال ومحاصرتها اياهم، امورٌ تغاضت عنها واشنطن لايام، الا انها بدأت تعدل عن غضّ النظر هذا، لان لا يمكن لها ان تتحمّل تبعات سكوتها طويلا عن جرائم الحرب التي يرتكبها الاسرائيليون.

اما رفضُ الكيان الاسرائيلي التعاون مع مساعي اطلاق النار ولو كان لفترة زمنية محددة، فبات يتهدد مصالح واشنطن. فالاخيرة تريد هذه الهدنة كي تُخرج مواطنيها من غزة، وايضا كي تسهّل مفاوضاتها غير المباشرة مع حماس لاطلاق سراح الاسرى الاميركيين الموجودين مع الحركة. البيت الابيض يقف عند خاطر اسرائيل طبعا، لكنه لا يبدّي مصالح الاخيرة على مصالحه. الرسالة هذه سينقلها الرئيس جو بايدن شخصيا الى تل ابيب في الساعات المقبلة، والواقعُ هذا يجب ان تظهر نتائجُه على الارض، في الايام او الساعات المقبلة، تختم المصادر.

آخر الأخبار
GMT

آخر الأخبار
GMT