• زيارة عبد اللهيان للمنطقة.. لماذا استثناء العراق؟

زيارة عبد اللهيان للمنطقة.. لماذا استثناء العراق؟

(الوكالة المركزية - يولا هاشم)

شارك هذا الخبر

بعد جولة قام بها وزير الخارجية الايرانية حسين أمير عبد اللهيان في المنطقة، تتساءل اوساط سياسية عن اسباب عدم شمول العراق في جولته، ولماذا استهلها من بيروت ثم سوريا وبعدها تركيا، ولماذا رفض وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف تحديد موعد له متذرعاً بأن اجندة مواعيده لا تسمح بذلك؟

مصادر مطلعة على الحركة الايرانية تؤكد لـ"المركزية" ان "حتى لو لم يلتقِ عبد اللهيان لافروف ولم يزر العراق، فهذا لا يعني ان هناك خلافا ايرانيا -روسيا جديا وصل الى حد عدم استقبال وزير الخارجية الايراني. وأما العراق فهناك حساسية مرتفعة ما بين حكومة محمد الشياع السوداني والايرانيين تتشكل وتتراكم لأسباب عديدة ابرزها الهجوم الايراني الشرس وغير المتوقع في الاعلام على السوداني عندما سمى البطولة التي استضافتها بلاده بـ"بطولة الخليج العربي"، إضافة الى ان السوداني يتجه خطوات نحو الولايات المتحدة تراها ايران متسرعة في هذه اللحظة.

وتشير المصادر الى اننا إن اعتبرنا أن ثمة تباينا، إلا أنه محدود لأن ايران تلتزم بالمحافظة على نسبة هوامش عراقية يجب ان تُترك للعراق، وإلا انفجر الوضع في وجهها مجددا إن هي عبثت بهذه الهوامش، وإن كنا نقر بأن العلاقة العراقية الايرانية في حكومة السوداني متوترة، لكنها لم تصل الى مستوى الاحتكاكات السياسية.

أما مع روسيا، وبحسب المصادر، فالأمر مختلف، لأن هذه الزيارة، وإن لم تتم، فلن تخلف أثرا سلبيا لأن روسيا تعتبر أن ايران هي الشريك الوحيد الحقيقي في حربها في اوكرانيا، وهي ضامنة لمصالح ايران في هذه المنطقة، والعكس. اذا هناك تبادل مصالح. قد يكون ثمة خلاف في التكتيك لكن في الاستراتيجيا هناك تحالف عميق ولو كان معقدا، لكن الظروف الدولية لايران تفرض على الجانبين البقاء على هذا التحالف ولن يؤدي شلل تقني الى زعزعته. ايران ليس لها بديل عن الصداقة الروسية في المجتمع الدولي وفي سوريا وفي جنوب القوقاز وسوريا ليس لها بديل عن مسيرات ايران في اوكرانيا وفي حفظ استقرار النظام السوري وفي شرق المتوسط لضمان المصالح الحيوية الروسية.

عن زيارته الى لبنان، وهل يمكن أن تعني انه يعتبرها ضمن المحور الايراني، وأنه جزء من التشكيلة الايرانية -العراقية- السورية، تؤكد المصادر أن لا وجود لهامش إيراني في لبنان، بل رؤية ايرانية مباشرة متمثلة بالطرف القوي الذي يمثل ايران، لذلك هناك سلطة فعلية لايران وباقي الاطراف مجرد معارضة.

من جهتها، ترى اوساط سياسية معارضة ان زيارة وزير خارجية ايران الى لبنان هدفها إقليمي للتأكيد انه لا زال في المحور الايراني ولطمأنة حزب الله الى ان الوضع داخل ايران ممسوك ولا خوف على النظام، محذرة من ان يكون عبد اللهيان أبلغ حزب الله أمرعمليات يهدف الى خلق اضطرابات امنية ولو طفيفة على الساحة اللبنانية من اجل دفع الغرب للتحرك لضبط الوضع والتواصل مع ايران، ما دام لبنان صندوق بريد للرسائل السريعة في اتجاه الغرب.

آخر الأخبار
GMT

آخر الأخبار
GMT