تحاول جهات مقرّبة من رئيس تيار المستقبل سعد الحريري إيجاد دور له في الحراك الذي تقوده دار الفتوى ومفتي الجمهورية عبد اللطيف دريان مدعوماً من المملكة العربية السعودية لتأمين نواة من نواب السنّة تشكّل كتلة صلبة تحمل لواء مواقف دار الفتوى الوطنية سيما في الإستحقاقات الكبرى بما يضمن التوجّه السيادي والمؤسساتي الذي تتلاقى من خلاله مع قوى المعارضة بكافة أطيافها وطوائفها وهذا ما أثار ارتياح أبناء الطائفة في مختلف المناطق.
محاولة "حشر" وإيجاد دور للحريري في المستجدات السنية تجري من خلال الإيحاء بأنه على اطلاع على التحضيرات والمداولات والأهداف، فيما الحقيقة والوقائع تؤكد أن الحريري غائب تماماً عن كل ما يتعلق بلبنان والطائفة السنية منذ مغادرته للمركب السياسي، وحتى الحركة التي تقوم بها عمّته السيدة بهية الحريري ونجلها الأمين العام لتيار المستقبل أحمد الحريري لم تسجّل أي تواصل مع دار الفتوى، وأكثر من ذلك، فالحركة التي قام بها أحمد الحريري إبان الإنتخابات النيابية هدفت إلى محاصرة وإسقاط المرشحين المقرّبين من دار الفتوى.
مصدر نيابي مشارك في لقاء المفتي اعتبر أن سعي تيار المستقبل للدخول على خط الإجتماع يهدف إلى زرع الألغام وعرقلة التوصل إلى اتفاق بين المجتمعين يعوّض غياب المستقبل فتنتفي بذلك موجبات عودته وتنتهي تداعيات غيابه.
