• الحزب: إملأ الفراغ الرئاسي بـ

الحزب: إملأ الفراغ الرئاسي بـ"التشكيلة المناسبة"

(نداء الوطن)

شارك هذا الخبر

لا تشخيص أدقّ وأصدق لسبب تناسل الأزمات وعقم الحلول في لبنان، من تسليط المطران الياس عودة الضوء أمس على حالة الانفصام والخلل في تركيبة الزمرة السياسية المتحكّمة بمسار البلد ومصير أبنائه... فبالمختصر المفيد وضع عودة الاصبع على مكمن العلّة وموضع العطب المركزي في المشهد الوطني، قائلاً في عظة الأحد: "مشكلتنا في لبنان أنّ الأكثر فساداً يحاضرون بالنزاهة والعفّة ويدينون الفاسدين، والمتهرّبين من العدالة ينصّبون أنفسهم قضاةً ديّانين، وممارسي الحقد والضغينة يبشّرون بالتسامح والمحبة، وأولئك الذين يستبيحون الدولة ودستورها وسيادتها وقوانينها يدّعون وطنية مزيّفة ويعيّرون الآخرين بانتماءاتهم".

هو واقع يعايشه ويعاينه اللبنانيون يومياً في أداء وممارسات السلطة القابضة على مقاليد الحكم، ويشاهدون بأم العين كيف لا يزال أركانها يتناحرون ويتنازعون المقاعد الأمامية في قمرة القيادة لضمان استمرار سطوتهم "الجهنمية" على إدارة دفة البلاد ستّ سنوات إضافية بعد انتهاء ولاية العهد العوني. وليس الاشتباك الحكومي المحتدم بين الرئيس المكلف نجيب ميقاتي ورئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل سوى انعكاس مباشر للمخاض الرئاسي العسير، في ظل قرار مركزي اتخذته قوى 8 آذار بإجهاض عملية انتخاب رئيس جديد للجمهورية في مواعيدها الدستورية، بغية "فرض الفراغ الرئاسي على أجندة طاولة التسويات الإقليمية والدولية المنتظرة للأزمة اللبنانية"، حسبما نقلت مصادر واسعة الاطلاع، مشيرةً في هذا السياق إلى "ممارسة "حزب الله" ضغوطاً كبيرة للدفع باتجاه توافق الرئاستين الأولى والثالثة على تأليف تشكيلة حكومية مناسبة لملء الفراغ الرئاسي تفادياً لإشكالية تسلم حكومة مستقيلة صلاحيات رئاسة الجمهورية في مرحلة الشغور".

آخر الأخبار
GMT

آخر الأخبار
GMT