للمرة الثانية خلال أقل من عام يتحرّك المسيحيون رفضاً لاستنسابية القضاء واستنكاراً لمحاولات التعرّض لقياداتهم الروحية والسياسية والإستهداف الآتي من مصدر واحد واجهته مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي سواء في قضية المطران موسى الحاج، أو في استدعاء رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع بعد أحداث الطيونة-عين الرمانة في تشرين الأول المنصرم.
هذان الحدثان كان محورهما بكركي وجارتها معراب في آن معاً وكلاهما شهدا تحركاً شعبياً لتأكيد أن تجاوز الخط الأحمر لإعادة عقارب الإحتلال إلى زمان غابر ليس مسموحاً، وبأن كل استهداف لرأس حربة المحور السيادي في لبنان سيواجه بما يتلاءم ويتواءم مع حجم الإعتداء، وبأن المسيحيين لن يقبلوا بتهم العمالة التي يسوقها "ح ز ب الله" والمتعاونين معه، ويؤكد مصدر مقرّب من البطريركية المارونية على التناغم في الموقف المسيحي بين المرجعية الروحية والقيادات السياسية وعلى رأسها حزب القوات اللبنانية وكشف المصدر عن اتصالات تلقتها دوائر البطريركية في السر والعلن تؤكد التضامن معها ومع كل حراك من شأنه كف يد "ح ز ب الله" ومواجهة ممارساته التي باتت خارجة عن القانون والمألوف والتي تتطلب وحدة الصف للمواجهة التي هي مسؤولية جميع اللبنانيين وليس المسيحيين فحسب.
