شنّت شخصية بيروتية حملة عنيفة على تيار المستقبل ورئيسه سعد الحريري وذلك خلال لقاء جمع نواباً حاليين وسابقين ومشايخ إضافة إلى بعض الفعاليات المحلية لبحث شؤون الطائفة والدور الوطني المغيّب الذي مارسته كركيزة أساسية في الحياة السياسية التي أنشأها الرئيس الشهيد رفيق الحريري وأرساها وريثه سعد الحريري بعد اغتيال والده إلى أن دخل في التسوية الرئاسية وارتكب سلسلة من التنازلات كان لها الدور الأساس في انهيار الطائفة وتشتتها.
وأضافت الشخصية بأن تأييد سعد الحريري كان أمانة للرئيس الشهيد الذي لم يرضخ لسطوة النظام الأمني اللبناني السوري ووضع مصلحة بلده فوق أمنه ومصالحه وجمع أبناء الطائفة خلفه في معركة استعادة السيادة والقرار الحر ورفض تكليفه رئاسة الحكومة كي لا يرسّخ أعرافاً مخالفة لاتفاق الطائف حاول الرئيس إميل لحود فرضها في الإستشارات النيابية، ليأتي سعد الحريري وينسف كل مسيرة والده في مساوماته وتنازلاته.
وختمت الشخصية بتحميل سعد الحريري المسؤولية الأولى للتخبط الذي تشهده الطائفة السنية بإعلان عزوفه عن خوض الإنتخابات النيابية في الوقت القاتل تاركاً الشارع السني تائهاً في بحر أزمات هائج من دون مركب ولا بوصلة أو منارة، داعية الحريري ومناصريه إلى الصمت والحياء وعدم تحميل الآخرين مسؤولية ما جنته ممارساته على الطائفة والوطن، وإلا فليتحمل مسؤولية ما سيكشف حتى لا يصبح الصمت تواطؤاً.
