المشهد اللبناني على حاله من المراوحة في مربع الفراغ على كل المستويات. لا شيء في الأفق يؤشر الى امكان الخروج منه في المدى المنظور. الملف الرئاسي معلق على استفاقة سياسية تدفع به الى الحسم الايجابي وانتخاب رئيس للجمهورية. الامر المستحيل في ظل مواقف المعنيين المنتجة تعقيدات محبطة لكل محاولات كسر حلقة التعطيل. الملف الاقتصادي والمالي على انكشافه يفاقم الاعباء الحياتية والمعيشية على المواطنين. مع وضع حكومي قاصر على الحد الادنى من المعالجات وحتى المسكنات. في حين ان الملف الأمني بشقه الداخلي يدق ناقوس الخطر من فوضى شاملة يزيدها ارتفاع معدلات الجريمة على انواعها وفلتان النازحين، وبشقه الجنوبي يشكل تصاعد المواجهات على الجبهة الحدودية بين حزب الله واسرائيل مبعثا للقلق والخوف من تدحرج هذه الجبهة الى ما هو اخطر وادهى.