ساد الهدوء فترة من الوقت بين بلدتي عنقون ومغدوشة بعد انتشار الجيش بين البلدتين، لكن التوتر عاد ليلا مع محاولة عدد كبير من شبان عنقون من دخول مغدوشة على الدراجات النارية فاصطدموا بقوى الجيش الفاصلة بين البلدتين حيث حصلت عمليات كر وفر مما استدعى الجيش الى طلب مؤازرة امنية.
وكان مفتي صور وجبل عامل المسؤول الثقافي المركزي في حركة أمل العلامة الشيخ حسن عبدالله زار بلدة مغدوشة مساء، وعقد لقاء مع راعي ابرشية صيدا ودير القمر للروم الملكيين الكاثوليك المطران ايلي حداد في منزل النائب الدكتور ميشال موسى، وذلك في إطار تطويق الاشكالات التي حصلت بين بلدتي مغدوشة وعنقون، وبناء لتوجيهات من رئيس مجلس النواب نبيه بري.
وانتقل المجتمعون الى بلدة عنقون للقاء فعالياتها في النادي الحسيني للبلدة.
وكانت مغدوشة شهدت أجواء من التوتر، بعدما دخل عدد من شبان بلدة عنقون عنوة أطراف منازل البلدة، وقاموا بضرب الاهالي وتكسير سيارات ومزارات في البلدة، وتصاعدت حدة التوتر بين البلدتين اثر دخول عناصر مخفر مغدوشة الى عنقون، بحثا عن المعتدين في الاشكال الذي وقع في البلدة قبل يومين. كما عمد شبان من بلدة عنقون الى قطع الطريق العام التي تربط بلدتهم ببلدة مغدوشة وقاموا بحرق عدد من الاشجار.
من جهتها اكدت حركة أمل ألا علاقة لها بأي شكل من الإشكال بما حصل في بلدة مغدوشة وتعتبر أنه أمر غير مقبول على الإطلاق، ولا يمت إلى أدبيات العيش المشترك التي لطالما تمسكت بها الحركة ودفعت الدم في سبيلها وفي سبيل حماية مغدوشة والإبقاء عليها أيقونة في الجنوب. إن الحركة تتابع مع الجيش اللبناني والقوى الأمنية وفعاليات مغدوشة التطورات الجارية ولن تقبل بإستمرار الوضع الراهن.
