• في لبنان

في لبنان "كما تُعامَل، تُعامِل"

(خاص المنبر - جوزفين حبشي)

شارك هذا الخبر

في الحضانات ، يعاملون اطفالنا، ملائكتنا، نور عيوننا، كحشرة أو كصرصار، ولن أقول كحيوان، لأن الهر في حال ضُرب وعُنّف، سيخرمش الوحش الكاسر أمامه حتما. في المراكز الرسمية، وخصوصا امام مراكز الامن العام لتجديد الباسبورات ، وفي حال لم يكن المواطن محظوظا ومدعوما بواسطة واسمه مسجّل بتوصية من ضابط ما ، تسمح له بالمرور معززا مكرما وترانزيت، تعامِل قوى الامن هذا الشعب الذي عانى الويلات بمنتهى التحقير والتعنيف اللفظي و " انقبر رجاع لورا وانطور دورك برّا ولاه" .

خلاصة هذه المشاهد المقززة، ان الشعب اللبناني ليس اكثر الشعوب تعاسة كما جاء في التقارير والاحصاءات، بل أكثر شعوب الارض غضباً. وكيف لا نكون شعباً غاضباً و" محقوناً" الى هذه الدرجة، وشبيهاً بقنابل لا تريد سوى الانفجار بوجه من لا يستطيع أو لا يجرؤ على الرد بالمثل، ونحن نتعرّض ومنذ سنوات لأعنف وابشع حملات التكفير الاجتماعي والصحي والاقتصادي؟
في كل مكان يصح قول" كما تُعامِل، تُعَامَل"، أما في لبنان لا يصح سوى قول" كما تُعامَل ، تُعامِل".
نحن جلادون اليوم، ضحايا كل يوم.
مؤسف. محزن. مقرف

آخر الأخبار
GMT

آخر الأخبار
GMT