• المجرم الحقيقي.. بعضمة لسان فرنجية

المجرم الحقيقي.. بعضمة لسان فرنجية

(المنبر - انطوان سلمون)

شارك هذا الخبر

أن يسمح المرء لنفسه استعمال كل الوسائل للوصول الى غاياته وتحقيق مآربه ومشاريعه وطموحاته هو من الأمور المشروعة والمبرّرة والمصرّح بها في الممارسة السياسية وخاصة اللبنانية...ولكن أن يبيح لنفسه استغلال الدماء في غير مكانه وموسمياً وغب الطلب والمصلحة لإستدرار العطف واستجلاب الأصوات ونكء الجراح المندملة بالمصالحات وال"عفا الله عما مضى" فهو ما ليس مقبولا لا أخلاقيا ولا وطنيا ولا حتى سياسياً على الإطلاق.

لقد سبق للمرشح الحالي سليمان فرنجية في ترشحه السابق ان اعتمد وهدد وتوّعد ب7 أيار ثان إذا لم ينتخب رئيسا بقوله في 17 كانون الأول 2015 : الدوحة” تطلبت “7 ايار” وليس 7 ايار من اوصل الى الدوحة، وأرى باننا ذاهبون نحو المجهول اذا لم تنجح التسوية(اي انتخابه) وكان قد سبقه حليفه آنذاك أمين عام تيار المستقبل أحمد الحريري في 5 كانون الأول 2015 بقوله :إذا فشلت المبادرة(انتخاب فرنجية) سيُنتَخب الرئيس بالدماء.

اليوم تُستعاد نغمة استعمال واستغلال "الدماء" وحتى التهديد بها " لضرب المعترضين على ترشيح سليمان فرنجية مع نبش قبور ضحايا إهدن 1978 وطبعاً بقراءة مغايرة للواقع وللوقائع.
ونحيل مرشّح اليوم على سليمان فرنجية نفسه ليوضح له حقيقة "حوادث إهدن"

*في 13 تشرين الثاني من العام 2008 وفي برنامج "كلام الناس" سأل مارسيل غانم الوزير السابق سليمان فرنجية: هل كان (الوزير الراحل) ايلي حبيقة في «عملية إهدن»؟. أجاب فرنجية: يمكن نعم ويمكن لا، لكنني أريد أن أقول لك شيئاً، يوجد ناس يقولون لي نعم وناس يقولون لي لا....

غير أن فرنجية لم يكتفِ بهذا القدر من «التلميح» إلى دور حبيقة في المجزرة. فردّاً على سؤال آخر ل غانم: لماذا سجن حنّا شليطا 8 سنوات من دون محاكمة؟ يقول سليمان فرنجية: ما خصني. كان الرئيس إميل لحود مرشحاً إلى رئاسة الجمهورية ومعه اللواء جميل السيد، وكان ايلي حبيقة في وجههما، وكان حنا شليطا في وزارة الدفاع ويقول ان ايلي حبيقة كان في مجزرة أهدن. كانا (لحود والسيد) يحاولان إحراج حبيقة...

علما ان سليمان فرنجية كان قد
وصف علاقته بحنا شليطا وعلاقة هذا الأخير بعملية إهدن وذلك في مقابلة مع جريدة الديار نشرت في 28 آب من العام 2005 إذ قال فيها:" خلال العام الماضي فتح الملف، أنا من تدخل وتوجهت إلى كفرعبيدا، والشخص الذي قتل والدتي وأختي أوقف في سوريا وأنا من أخرجه من سوريا وأنا ذهبت إلى بيته وأبلغت والدته بأنني مستعد للقيام بأي شيء من أجلها"

ولتأكيد ان المشكلة ليست ب"حقيقة" القتل او بهوية القاتل يقول فرنجية في مقابلة 13 تشرين الثاني 2008 : «لا مشكلة لدي مع حبيقة وكل الذين كانوا في إهدن، وليس لدي مشكلة إلاّ مع الذي يتباهى بعملية إهدن»؟ ويقصد هنا سمير جعجع؛ ليرّد الوزير السابق يوسف سعادة أقرب المقرّبين لفرنجية عليه في في 16 تشرين الثاني 2018 بقوله: "يوم حصلت حادثة إهدن هناك أشخاص تبرؤوا منها لكن رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع تبناها بشكل ما لأنه اعتبر أن هناك شباباً تركوا الشمال ولم يرد أن يتشردوا، وبرأيي لا يتحمل جعجع مسؤولية مجزرة إهدن وهو أصيب قبل أن يصل".

وما يؤكد ان اتهام جعجع والتصويب عليه هو سياسي ولخدمة الخط الذي ينتمي اليه فرنجية لا الحقيقة ولا العدالة ما قاله المرشح الحالي في 9 آذار من العام 2010 في صحيفة الأخبار: سامحت من كان له دور تنفيذي مباشر في قتل طوني وفيرا وجيهان فرنجية ، مثل حنا شليطا وإدمون صهيون تصالحت سابقاً مع ممثّلي المؤسسة القواتية مثل فؤاد أبو ناضر وإيلي حبيقة.

وعن معرفة آل فرنجية لحقيقة ما حصل في إهدن وفي أثناء زيارة الوزير ايلي حبيقة لمنزل الرئيس الراحل سليمان فرنجية في إهدن برفقة وفد سوري سأله الرئيس الراحل سليمان فرنجية(الجدّ):"هل دخلت هذا المكان من قبل"

وهنا لا بدّ من التنويه ان فرنجية نفسه كان قد إعترض على تحريك ملف اهدن وسعى الى إقفاله في 2002 معتبراً ان تحريك الملف انما يهدف "لإحراجه مسيحيا وزغرتاوياً" فهل كان السعي الى اقفاله حماية للحليف المفروض عليه من قبل الخط وإمعاناً في استغلال الحادثة للإستمرار في تشويه صورة من لا "يتحمل مسؤولية المجزرة" ومَن أصيب قبل أن يصل"؟ كيف لا ووليّ الدم أعلن مراراً وتكراراً عن مسامحته من اعتبرهم القتلة المباشرين لوالده والدته واخته؟؟

وأخيرا وللعبرة كل ما قام ويقوم به فرنجية بافتراءاته السابقة واللاحقة وخطوطه المتعرّجة لم تأتِ بثمارٍ بل العكس لقد انحسر تمثيله الشعبي والنيابي المسيحي الى نائب واحد في دائرته ليصبح مفروضاً كمرشح الثنائي الشيعي بوجه الإجماع المسيحي والعبرة لمن اعتبر.

آخر الأخبار
GMT

آخر الأخبار
GMT