نقلت مصادر إحدى الصّحف المحلية التي تدور في فلك فريق حزب الله السياسي، بأنّ وحدة التنسيق بين القوى الاعلامية المرتبطة بالضاحية الجنوبية، كانت تستعد لإطلاق حملة إعلامية ضخمة تلي المؤتمر الصحافي الذي أطلّ خلاله رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع من معراب.
وكانت تبني هذه الجهات حملتها على اعتبار أنّ رئيس حزب "القوات" سيُردّ على تصريح رئيس حزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الاخير حول الملف الرئاسي، خاصّةً بأنّ جعجع قد خصّص القسم الاكبر من مؤتمره لتناول الاستحقاق التشريني.
لكن، وعلى خِلاف ما توقّعته "وحدة الممانعة الاعلامية"، فلم يتطرّق جعجع لا من قريب ولا من بعيد لموقف جنبلاط، حتّى أنّه ردّ على سؤال صحافي حول الامر نفسه خلال المؤتمر بكثير من الترفّع، بحيث قرأت الاوساط السياسية في خطوة جعجع، حرصاً كبيراً على وحدة المعارضة وعدم تشتيت قواها من جهّة وسحقاً كاملاً لشتّى فرصة من قبل الخصوم للعب على هذا الوتر.
بناءً على ذلك، فقد اسقط رئيس "القوات" خطوة المنظومة الحاكمة بأرضها، وأسقط الحملة التي كانت جاهزة للاطلاق بمهدها والتي كانت ستقوم على دقّ الاسفين بين جعجع وجنبلاط وإعادة تسعير النعرات الطائفية والمناطقية والانطلاق منها نحو المساهمة بضرب كلّ القوى المعارضة ببعضها البعض.
