اعلن النائب ملحم الرياشي ترشيح رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع الى رئاسة الجمهورية، لوضع المعركة في موضعها الطبيعي.
وخلال لقاء مع عدد من الاعلاميين، شاركت فيه وكالة "أخبار اليوم"، قال الرياشي: بعد اشهر من البحث وجدت انه اكثر اسم تنطبق عليه المواصفات المطلوبة لخلاص لبنان انطلاقا من تجربته السياسية المحلية والخارجية، معتبرا انه بعد "اقوى فترة حرب مرت على لبنان" هو الوحيد الذي يستطيع ان يفك عزلة البلد.
واذ اشار الى انه لا يوجد رفض اقليمي او دولي لكن هناك بحث دولي لمعالجة الوضع القائم في لبنان، قال الرياشي: لا يمكن لجعجع ان يصدّ اي تحرك يطرح اسمه للرئاسة، فـ"البلد في طريقه الى الزوال والبلد بحاجة الى شخص مثله".
وعما اذا كان لدى جعجع غطاء دولي، اجاب الرياشي: لم اتكلم مع احد عن هذا الترشيح، لكن قد تفتح امامه الابواب الاقليمية الداعمة والمؤيدة، وقال: لماذا الكذب على الناس فلنقل اسم المرشح الرئاسي وننتهي لانه ليس لدينا ترف الانتظار في ظل حالة القرف التي وصل اليها الناس.
وتابع الرياشي للاعلاميين، ايها الزملاء الكرام، نريد رئيساً لا يخشى احداً، ولديه القوة والحكمة والحنكة والخبرة لانقاذ لبنان، ينقض ولا يكمل ما نحن فيه.
من جهة اخرى، ذكّر ان جعجع خاض الثورة حتى الآخر، قائلا: عندما خرجت القوات من الشارع انطفأت الثورة.
وانتقل الرياشي للحديت عن تركيبة مجلس النواب، قائلا: لدينا مشكلة في تعدد المعارضات، معتبرا انه اذا لم تتفق تلك المعارضات على اسم واستمرت على هذا النمط من التعاطي سينتخب رئيس من الطرف الثاني، مشيرا الى ان الظروف التي احاطت بانتخابات العام 2016 وادت الى وصول الرئيس عون، اختلفت لناحية الدعم وتعطيل جلسات الانتخاب.
وانطلاقا من الواقع الذي وصلنا اليه، شدد على اننا نريد رئيسا متكاملا يلبي متطلبات المشروع "انقاذ لبنان"، من هنا يكون ترشيح جعجع واقعي جدا كما كان ترشيح عون سابقا او ترشيح النائب السابق سليمان فرنجية، مؤكدا انه لا ينقص جعجع اي شيء من التضحيات او الولاء للبنان ليزايد عليه الآخرون.
واذ انتقد رداً على سؤال، منطق رفض البعض لجعجع، اعلن الرياشي انه سيتكلم مع الجميع وسيطلب عقد لقاء لتكتل الجمهورية القوية لهذه الغاية، موضحا ان ترشيح جعجع هو للحل وليس للمنافسة مع فرنجية او غيره، مكررا ان البلد بحاجة الى جراحة و"جعجع قادر على اجرائها".
وردا على سؤال، قال الرياشي: لم ارتكب اي خطأ بحق لبنان، بل على العكس، وما فعلته منذ ست سنوات لغاية اليوم، والمصالحة هي اقدس امر بالنسبة الى المسيحيين.
اما بالنسبة الى العلاقة مع التيار الوطني الحرّ، تحدث الرياشي عن "مشكلة ثقة"، لكن "اذا اراد التيار ان يمشي بترشيح جعجع فاننا جاهزون".
