"شورى الدولة" ينسف ادّعاءات باسيل

(خاص المنبر)

شارك هذا الخبر

صدرت عن مجلس شورى الدولة منذ سنوات، عدّة قرارات حسم خلالها القضاء الاداري المختصّ حلّ العديد من النّزاعات التي نشأت حول قانونية انعقاد جلسات وزارية لحكومات تصريف الاعمال وكيفيّة عملها وصولاً لاطار توقيع المراسيم.

من هذه القرارات ما صدر عن مجلس القضايا تحت الرقم ٧٤/٩٥ حيث تمّ التأكيد أنّ المراسيم تصدر فقط عن رئيس الحكومة والوزير أو الوزراء المختصين لا عن كلّ الوزراء، على عكس ما طالب به رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل اثر انعقاد حكومة الرئيس ميقاتي، حيث نادى بوجوب تواقيع كلّ الوزراء.

كما صدر عن "شوى الدولة"، بتاريخ ١٠ تموز ١٩٩٥، قراراً حمل الرقم ٨٥٠ وتضمّن التأكيد على أنّ "النصاب القانوني لانعقاد مجلس الوزراء هو أكثرية ثلثيّ أعضائه ولم تفرض ولا يمكن أن تفرض وجود جميع أعضاء الحكومة المحدد في مرسوم تشكيلها لقانونية اجتماع مجلس الوزراء خوفاً من شلّ حسن سير مرفق الحكومة وعرقلة بالتالي العمل الحكومي الحيوي لشؤون الدولة برمّته"، ما يُلغي من جديد ما رفعه باسيل عن وجوب توقيع كلّ الوزراء على المراسيم دون استثناء.

وفي ١٩ كانون الاول ١٩٩٦، أصدر مجلس القضايا في "شورى الدولة" قراراً حمل الرّقم ١٦٤/٩٦ أكّد خلاله أنّه "بغياب رئيس الجمهورية فإنّ رئيس مجلس الوزراء هو الذي يُوقّع مع الوزير المختصّ بعد أن يُتّخذ القرار في مجلس الوزراء"، فهل سيستمرّ باسيل بحملته الطائفية حول موقع الرئاسة أو يتراجع تحت سطوة الوقائع الدستورية ويلتزم بتصويب الضغط على الحكومة لتلتزم بمندرجات الدستور التي تحصر عملها ونطاق اجتماعاتها بالضرورة القصوى؟

آخر الأخبار
GMT

آخر الأخبار
GMT