• انتخ
  • ماذا يعني اتفاق بري- جنبلاط على رفض مرشح التحدي؟

ماذا يعني اتفاق بري- جنبلاط على رفض مرشح التحدي؟

(الوكالة المركزية - لارا يزبك)

شارك هذا الخبر

اثر الزيارة التي قام بها رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الى عين التينة مساء الاحد حيث استقبله رئيس مجلس النواب نبيه بري، كان موقف لافت لزعيم "المختارة" تحدث فيه عن اتفاق حصل بين الرجلين حول نقطة تُعتبر اساسية في مقاربة الاستحقاق الرئاسي، حيث كشف عن رفضٍ مشترك لأي "مرشح تحد".

جنبلاط قال: أهم شيء أن نصل إلى الاستحقاق وأن نستعرض الأسماء". وأضاف "مرشحنا ميشال معوض، لكن لسنا فريقاً واحداً في البلد، فليُتداول بأسماء وعندها نرى، قد يكون ميشال أحدهم، لقد تكلمنا مع الرئيس بري بالموضوع الرئاسي وأمور أخرى، بالتاريخ الجميل جداً، لقد اتفقنا على شيء، على أن لا يكون هناك مرشح تحدٍّ".

اللافت وفق ما تقول مصادر سياسية مراقبة لـ"المركزية"، هو ان المعيار هذا، الذي حدده جنبلاط، لم يأت بري حتى اللحظة على ذكره بهذا الشكل. فعلى سبيل المثال لا الحصر، هو تحدث امس الى نقابة المحررين الا انه لم يقل انه لا يريد مرشح تحد. أما مساء الاحد، فجدد التأكيد على تمسكه بالمواصفات التي كان اشار في خطابه في صور منذ اشهر، الى ضرورة توافرها في الرئيس العتيد، قائلا ردا على سؤال حول اسم مرشح كتلة التنمية والتحرير "هي المواصفات ذاتها من دون نقصان ومن بينها وأهمها ان يكون الاسم صاحب حيثية مسيحية واسلامية ووطنية وان يكون عامل جمع وليس تفرقة".

لكن اذا كان بري يرفض مرشح التحدي كما قال جنبلاط، فإن ذلك يُفترض ان يشكّل منعطفا في مسار الاستحقاق الرئاسي، وفق المصادر. ذلك ان المعطيات المتداولة، أكان في الصالونات السياسية او في الصحف، تلفت كلّها الى ان مرشح بري هو رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، وتتقاطع عند القول انه يسعى الى اقناع ليس فقط حزب الله به، على حساب رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، بل ايضا اللقاء الديموقراطي وعدد من النواب المستقلين وعلى رأسهم النواب السنة الذين ما زالوا يدورون في فلك الرئيس سعد الحريري.

الا ان اتفاقه مع جنبلاط على نبذ اي مرشح يشكل تحديا، يعني بطبيعة الحال انه بات يستبعد فرنجية من خياراته. فاذا كان زعيم "بنشعي" مقبولا اكثر من باسيل لدى الخصوم، فهذا التمايز سببه طريقة تخاطبه وطريقة تعاطيه الشخصية مع مَن لا يتّفق معهم، غير انه اي فرنجية يشكّل طبعا تحديا كبيرا للفريق الآخر في البلاد لانه محسوب بصورة نافرة وفاقعة على حزب الله و8 آذار والمحور الممانع في المنطقة، وإن كان شارك في مؤتمر الاونيسكو الذي نظمته السفارة السعودية السبت الماضي. فمعيار "التحدي"، تضيف المصادر، ليس في "الشخص" بقدر ما هو في "الخط والصبغة السياسيين" للمرشح العتيد.

فهل لبرّي تفسيره الخاص للتحدي؟ ام هو فعلا في صدد التخلي عن فرنجية وبات مستعدا للبحث في اسم مرشح آخر، لا يشكّل تحديا، على ان يُلاقي جنبلاط هذا التنازل، بتنازلٍ مماثل عن دعم ترشيح معوّض؟ الجواب في قابل الايام.

آخر الأخبار
GMT

آخر الأخبار
GMT