• إنسحاب الحريري يُظهّر وجه

إنسحاب الحريري يُظهّر وجه "المعركة"

(خاص المنبر)

شارك هذا الخبر

لطالما أوجدت سياسة الرئيس سعد الحريري مساحة مهادنة وربط نزاع مع حزب الله أودت بوضع كلّ العناوين السيادية الخلافية جانباً، واليوم بغياب رئيس "المستقبل" عن المشهد السياسي وتحديداً الانتخابي، تُطرح علامات استفهام حول شكل المعركة ومضمون الخطاب الذي سيحكمها.

لا شكّ أنّ الكلام الذي رافق إعلان الحريري والذي تمحور حول إمكانية تأجيل الانتخابات ليس سوى وليد تخيّلات وأمنيات لدى بعض قوى السلطة المتضررة من إجراء الاستحقاق الديمقراطي والتي كانت تنتظر فرصة ما لاستثمارها بهذا الاتجاه.

أمّا الترددات على المعركة النيابية المقبلة فستكون ذات تأثير كبير، خصوصاً أنّ لغة المهادنة مع حزب الله وسياسة رسم التموضعات السنية تحت السقف السياسي للفريق الشيعي المسلّح لم تعد ممكنة، لأنّ انسحاب "المُهادِن" سيفتح الباب أمام إنفلاش الغضب الشعبي المُحتقَن تحت وابل تلك السياسات، وذلك باستنفار مئات آلاف الأصوات من الشمال إلى البقاع والجنوب مروراً بالعاصمة بوجه الحزب تحت عناوين لا تقبل التجزئة.

أوساط سياسية تؤكّد أنّ اعتكاف الحريري سيؤدّي إلى رسوّ المعركة النيابية بين خياريَن لا حياة لثالث بينهما، وهو إمّا الدويلة أو الدولة.

آخر الأخبار
GMT

آخر الأخبار
GMT