"الأزمة بخير". هذا ما يمكن ملاحظته عند التنقل في الشوارع وسط زحمة الأعياد التي كان يُعتقد أنّها ستختفي هذه السنة مع غياب الفرح والبسمة على وجوه الناس. إلا أنّ اللبناني لا ييأس وحياته دائماً "ولعانة" رغم ما يعيشه من مُعاناةٍ يوميّة على كافة الأصعدة.
في هذا الإطار، يؤكّد موظّف استقبالات في أحد المطاعم أنّ "الحركة أكثر من ممتازة بالنسبة إلى زحمة الناس التي تتوافد إلى المطعم، ولكن المردود ليس إيجابيًّا بقدر ما يظنّه البعض"، موضحاً أنّ "مَن كان يتردّد إلى المطعم ليأكل ويطلب نرجيلة ويحتسي المشروب مثلاً، بات يختار شيئاً واحداً من هذه الأمور الثلاثة".
ويُضيف: "المواطن يُحاول التوفير قدر الإمكان ومعه حقّ.. ولكن إذا أردنا الحديث عن قطاع المطاعم فإنّه ليس بخير وهو بحالة مزرية مثله مثل حال جميع اللبنانيين"، مشدّداً على أنّه "إذا استمرّ الوضع على ما هو عليه فإنّنا سنبدأ العام الجديد بخبر إقفال عددٍ لا بأس به من المطاعم الصغيرة وتليها المتوسّطة هذا إن لم يطَل الوضع المطاعم الكبيرة أيضاً نتيجة العجز الذي تقع فيه مجبرة بسبب الأزمة".
كلٌّ سيحتفل على طريقته ليلة رأس السنة، فكيف ستكون الحركة في المطاعم؟ وهل تُشكّل هذه المناسبة فرصة لنهوض القطاع واستعادة بعضٍ من عافيته؟
