• بلينكن لا ينجح في تغيير مخططات نتنياهو العسكرية

بلينكن لا ينجح في تغيير مخططات نتنياهو العسكرية

(الوكالة المركزية - لورا يمين)

شارك هذا الخبر

للمرة الرابعة منذ 7 تشرين، يجول وزير الخارجية الاميركية انتوني بلينكن في الاقليم، لكن الهدف من جولته لا يزال نفسه. في زيارته الاولى، حضر للتضامن مع اسرائيل بعد الصفعة التي وجهتها اليها حركة حماس. اما في المرات الثلاثة التي تلت، فتنقل بين العواصم العربية والخليجية، داعيا الى الهدنة والعمل لتحرير الرهائن، ومطالبا اسرائيل الانضباط وحماية المدنيين وتسهيل الحلول السياسية.

بلينكن وصل الاثنين إلى إسرائيل لإجراء محادثات حول الحرب في قطاع غزة. وقبل مباحثاته مع المسؤولين العبريين، ندد من قطر بـ"مأساة لا يمكن تصورها" مع سقوط آلاف القتلى الفلسطينيين، محذرا بأن "هذا النزاع قد ينتشر بسهولة". كما التقى بلينكن في الإمارات رئيسها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وقال بعد الاجتماع في منشور على منصة "إكس"، إنهما ناقشا الجهود لمنع اتساع نطاق الصراع في المنطقة وتلبية الاحتياجات الإنسانية في غزة. وأضاف "شددت على التزامنا المستمر بإقامة دولة فلسطينية مستقلة".. وزار ايضا السعودية حيث اجرى محادثات مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، في العلا... وكان الدبلوماسي توجه الى الاردن ايضا.

في هذه اللقاءات، طمأن المسؤولين العرب الى أن الولايات المتحدة تعارض تهجير الفلسطينيين من غزة وأنها تريد بدلا من ذلك أن تضطلع الدول العربية المجاورة بدور في حكم القطاع مستقبلا، وفقا لرويترز. العرب وفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، متفقون مع بلينكن في معظم ما يعمل عليه (حيث ان مسألة ادارة غزة لا تزال خلافية بعض الشيء). فهم ايضا يستعجلون الهدنة واطلاق الرهائن ووقف النار والحل السياسي للنزاع وفقا لحل الدولتين ويرفضون تهجير غزة او اعادة احتلالها من قبل الاسرائيليين.

لكن الخلاف الكبير اليوم، هو بين الولايات المتحدة واسرائيل، حليفتها التاريخية. فالاخيرة تصر على التصعيد وعلى المضي قدما في العمليات العسكرية ليس فقط في غزة، بل تلوّح ايضا بضربات خارج الاراضي المحتلة، تستهدف لبنان وحزبَ الله في الدرجة الاولى، ومسؤولوها اعلنوا امس ان عملياتهم ستستمر اشهرا اضافية.

اليوم، يحاول بلينكن مرة جديدة، اقناعَ اسرائيل بأن مخططاتها الحربية لا يمكن ان تستمر وبأن عليها، بدلا من الحرب على غزة والاستعدادِ لحرب على لبنان، ان تشرع في خطط للانحساب من غزة ولاطلاق سراح معتقلي حماس مقابل تحرير الرهائن، والانخراط في التسوية السياسية الكبرى التي تضع حدا نهائيا للنزاع الفلسطيني – الاسرائيلي. لكن بحسب المصادر، فإن نجاح بلينكن في مسعاه، صعب، بما ان تل ابيب ورئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو يريدان اطالة امد الحرب على غزة، ويعتبرها الاخيرُ وسيلةً لحماية نفسه من المحاسبة.. لكن ما قد يفلح فيه، هو ردع اسرائيل ولجمها عن نقل الحرب الى لبنان والاقليم، اقله في المدى المنظور، تختم المصادر.

آخر الأخبار
GMT

آخر الأخبار
GMT