• تبادل رسائل بين اميركا وايران : مؤشر الى رفض الصدام المباشر

تبادل رسائل بين اميركا وايران : مؤشر الى رفض الصدام المباشر

(الوكالة المركزية - لورا يمين)

شارك هذا الخبر

أكّد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ورئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن مهدي المشاط "ضمان أمن الشحن الدولي". وقال المعاون السياسي للرئاسة الإيرانية، محمد جمشيدي الاحد، عبر "إكس"، "الرئيس رئيسي، أشاد في اتصال هاتفي مع الرئيس اليمني مهدي المشاط، بشجاعة اليمن في دفاعها عن شعب غزّة". وأضاف أنّ رئيسي والمشاط "شدّدا على ضرورة الحفاظ على أمن الملاحة الدولية لكافة الدول"، وقال الرئيس الإيراني إنّ الخطوات التي تستهدف الشعب اليمني الذي يلعب دوراً مؤثراً في حماية الشعب الفلسطيني هي خطوات مدانة ومرفوضة. وأكّد أنّ الهجمات الأميركية على اليمن كشفت ذاتها الحقيقية المجرمة والمناهضة لحقوق الإنسان. كذلك، شدّد على أنّ دعم الشعب الفلسطيني المظلوم موقف مبدئي لإيران، مضيفاً "ظلم الصهاينة سينتهي بانتصار الشعب الفلسطيني".

من جانبه، أكّد المشاط أنّ "إجراءات اليمن هي ضد الكيان الصهيوني الظالم، لكن الهجمات الأميركية تزيد الوضع تعقيداً"، مشدّداً على أنّ موقف اليمن ثابت في مواجهة الكيان الصهيوني وحماية الشعب الفلسطيني. وعبّر عن أمله في "أن تستخدم الأمة الإسلامية إمكانياتها لتبيين الحقائق بشأن جرائم الاحتلال. كما جرى خلال الاتصال بين الرئيس الإيراني والمشاط استعراض للعلاقات اليمنية- السعودية".

ايران باتت اذا، وفي شكل اكثر وضوحا، منخرطة في المواجهة الجارية اليوم في البحر الاحمر، ومؤيدة لما يفعله الحوثيون. وسط هذه الاجواء، تبعث الدول الغربية وتحديدا الولايات المتحدة وبريطانيا رسائل الى طهران، بضرورة لجم حلفائها. هي فعلت ذلك قبل توجيهها ضربات الى اهداف حوثية في اليمن، وعادت وكررته بعد الضربات، وذلك لتفادي الذهاب نحو هذا السيناريو التصعيدي، وفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية".

فقد اعلن الرئيس الأميركي جو بايدن إن "الولايات المتحدة سلمت رسالة خاصة إلى إيران بشأن مسؤولية الحوثيين عن مهاجمة السفن التجارية في البحر الأحمر". وردا على سؤال بشأن إزالة إدارته الحوثيين من قائمة وزارة الخارجية "للمنظمات الإرهابية الأجنبية" في عام 2021، اوضح بايدن ان "ليس من المهم تصنيفهم كإرهابيين أم لا.. جمعنا بعض الدول التي ستقول إنهم إذا استمروا في انتهاج هذا السلوك فسنرد عليهم". ووصف جماعة الحوثيين بأنها "تنظيم إرهابي"، مؤكدا إن "واشنطن سترد عليهم إذا واصلوا سلوكهم الذي وصفه بأنه مثير للغضب".

تبادل الرسائل بين ايران وواشنطن بحد ذاته، يدل على ان لا توجه بعد لدى الطرفين للدخول في مواجهة مباشرة بينهما، بل هما لا يزالان يفضلان "الدبلوماسية" للوصول الى اتفاق ما، وهما على اي حال، يتفاوضان في عمان وغيرها. لكن ماذا لو بقيت ايران تحرّك اذرعها وتحديدا الحوثي، المزعج لاميركا ومصالحها؟

***

آخر الأخبار
GMT

آخر الأخبار
GMT