• بعد الرياض وواشنطن.. ايران تغازل الاوروبيين!

بعد الرياض وواشنطن.. ايران تغازل الاوروبيين!

(الوكالة المركزية - لورا يمين)

شارك هذا الخبر

بينما تدور مفاوضات بين ايران والولايات المتحدة بوساطة عمانية، بعيدا من الاضواء، لا تواصل بعد، بين طهران والاطراف الاخرى، "الاوروبية"، التي كانت مشاركة في محادثات فيينا، قبل تعليقها.

في هذا السياق، سُجل اتصال هاتفي اجراه وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان مع مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، حيث تم بحث آخر التطورات الدولية والإقليمية والعلاقات بين أوروبا وإيران، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية- إرنا، خاصة بعد حادثة احراق المصحف في السويد. فقد دان عبداللهيان "بشدة الإهانات التي تُرتكب في السويد تجاه المقدسات الإسلامية والقرآن الكريم، والتي أدت إلى إيذاء مشاعر المسلمين في جميع أنحاء العالم"، مؤكدًا "ضرورة تعامل أوروبا بجدية وفاعلية مع كل أنواع الإسلاموفوبيا". بعدها، شدد على "أهمية الحفاظ على قنوات الحوار في إطار الجهود المبذولة لتحقيق تفاهم مشترك بين إيران وأوروبا"، مشيرًا إلى أنّ "المفاوضات الأخيرة بين إيران والجهات الأوروبية صريحة وبناءة". وأشار إلى أنّ "الممثل الجديد للاتحاد الأوروبي في المنطقة والذي كان وزير خارجية إيطاليا قبل ذلك، له علاقات بناءة معنا ونأمل أن يساعد في عملية التفاعل الإيجابي بين إيران وأوروبا". كما أوضح أنّ "إيران كانت دائما داعمة للسلام والاستقرار في العالم، بما في ذلك أوكرانيا"، مشيرًا إلى "أننا نعتقد أن وقف الحرب في أوكرانيا لا يمكن إلا من خلال المبادرات السياسية".

بدوره، رحب بوريل، بحسب ما نقلت الخارجية الإيرانية، بالتعاون والمفاوضات الجارية بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية".

ايران، وفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، تريد تبييض صورتها امام الاوروبيين وإظهار وجهها "الحضاري" امامهم، الرافض التعرّض للديانات والرافض ايضا الحروب، والداعم للسلام والاستقرار. والهدف من هذه "الايجابية" كلّها، بحسب المصادر، يتمثل في احياء المحادثات بين الجمهورية الاسلامية والدول الاوروبية، توصّلا الى اتفاق جديد بين الطرفين. والغاية من هذا التفاهم تبقى طبعا، تخفيف الطوق الذي يشتد حول عنق الاقتصاد الايراني ويخنقه بالعقوبات والحصار والعزلة.

فهذا المسار المتشدد دوليا مع ايران، يبدو فعل فعله، وباتت طهران تبحث عما يمكن ان تفعله لتتنفّس من جديد. من هنا، انفتحت على السعودية وهي تحاور واشنطن اليوم، وتغازل الاوروبيين. لكن المواقف لا تكفي، تتابع المصادر، والغرب وحتى المملكة، يريدان من طهران خطوات عملية تُظهر انها فعلا، ستوقف مسار التصعيد في المنطقة وفي اوروبا (الى جانب روسيا في حربها على اوكرانيا) كي تتجاوب معها، وتبدأ مسار فك الخناق عنها، تختم المصادر.

آخر الأخبار
GMT

آخر الأخبار
GMT