• ايران

ايران "تلهث" وراء فيينا والغرب ينتظر ان "تصرخ أوّلًا"!

(الوكالة المركزية - لورا يمين)

شارك هذا الخبر

أكدت الخارجية الأميركية امس أن لا محادثات مع إيران في الوقت الراهن لإحياء الاتفاق النووي. وحثت إيران على وقف تزويد روسيا بتكنولوجيا الطائرات المسيرة.

يأتي هذا النفي الاميركي، غداة اعلان كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين علي باقري كني، أن "المفاوضات في إطار تبادل الرسائل غير المباشرة بين طهران والولايات المتحدة الأميركية، مستمرة". ونشر موقع "إرنا '' الإخباري الرسمي، الأحد، مقابلة أجراها باقري مع قناة "المنار"، حيث حاول طمأنة المواطنين بأن فرصة إحياء الاتفاق النووي لعام 2015 لم تضع وأن المحادثات جارية... وأوضح باقري أن "إيران لیس لدیها ارتباط مباشر مع أميرکا، وبالطبع هذه الرسائل يتم تبادلها عبر الوسطاء الأوروبيين وفي بعض الأحيان غير الأوروبيين". وردا على سؤال في شأن تصريح سابق للرئیس الأميرکي جو بايدن أعلن فيه أن "الاتفاق مات"، لفت باقري الى إن "تصريحات بايدن تأتي في حین أدلى مسؤولون أميرکیون بتصريحات بشأن الاتفاق وعملیة المفاوضات عقب ذلك وأن تبادل الرسائل جارٍ". وشدد على أن "القوی الکبری ترید أن تجعل التقدم النووي الإيراني يبدو وكأنه تهديد بینما تنضوي الأنشطة النووية الإيرانية ضمن اتفاقيات الوکالة الدولیة للطاقة الذریة". وذكر أن "أحد أهم الخطوط الحمراء بالنسبة لإيران في مجال المفاوضات هو الحصول على الضمانات، وعلی الجانب الآخر أن يضمن الالتزام بتعهداته"، لافتا إلى أن "الهدف الرئيسي في المفاوضات هو رفع العقوبات الاقتصادیة واستمرار المصالح الاقتصادية للشعب الإيراني".

الخلاصة التي يمكن استنتاجها من هذه المواقف المتناقضة، وفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، هي ان الجمهورية الاسلامية راغبة في ان تبقى المفاوضات قائمة وفي ان تنتعش فيينا ولو بعد حين.

قد تكون ثمة فعلا، اتصالاتٌ تدور بين واشنطن وطهران عبر وسطاء كما قال باقري، الا ان نفيها من قبل الولايات المتحدة مقابل تأكيدِها من قِبل الايرانيين، يؤكد ان الفريق الثاني محشور ويريد ان تعود المحادثات في العاصمة النمساوية، الا انه يُكابر ويضع الشروط لحفظ ماء الوجه ولئلا يَظهر وكأنه يلهث وراء "الحوار" بعد ان خنقته العقوبات الدولية من جهة، والتصعيد الشعبي الذي تشهده ايران في شوارعها ضد النظام منذ أشهر، من جهة ثانية.

الاكيد، تتابع المصادر، هو ان الغرب لن يعود الى الطاولة قريبا وأنه يريد من ايران ان ترتدع "اوكرانيا" و"نوويا" وفي التعاطي مع المتظاهرين، قبل اي تفاوضٍ فعلي معها، وهو ينتظر ان "يهترئ" النظام وان تنخره الازمات الاقتصادية والشعبية التي يواجهها، فيعود في أضعف صُوَره الى الطاولة. لكن "صراخَه" في لعبة "عض الاصابع" هذه، قد لا يحصل سريعا ايضا وستدفع ثمنَه شعوبُ ايران ودولُ محور الممانعة قاطبة، تختم المصادر.

آخر الأخبار
GMT

آخر الأخبار
GMT