صدق بعض الجوانب من السيناريوهات التي تحدثت عن نَفَس جديد عادت به السفيرة الاميركية ليزا جونسون من واشنطن من اجل إحياء الخطوات المؤدية الى تقصير مهلة خلو سدة الرئاسة من شاغلها في موازاة مجموعة من المؤشرات الدالّة الى قرب استعادة لبنان موقعه بين دول المنطقة والعالم، في ظل التحضيرات الجارية لسلة من التفاهمات الاقليمية والدولية التي اقتربت من ان تتحول الى وقائع. وهو ما يستدعي تزخيم الجهود لإنهاء حال المراوحة وإكمال عقد المؤسسات الدستورية في البلاد، لا سيما منها تلك المتصلة بالسلطة الاجرائية. فمسلسل الفشل على مستوى السلطتين التشريعية والتنفيذية في مختلف المستويات قد بلغ الذروة ولم يعد هناك بد من أن يستعيد لبنان كل مؤسساته الدستورية وترميم ما اهتزّ منها واستعادة الأدوار التي افتقدها البعض منها.