أورسولا دكاش
لطالما ارتبطت رياضة الفروسية بالطبقة المخملية في المجتمع، فركوب الخيل ومنذ زمن بعيد شغف الملوك والامراء والارستقراطيين.
اين هي رياضة ركوب الخيل اليوم وخصوصا في لبنان؟ وهل اصبحت اسوة بغيرها من الرياضات متاحة لكل من يرغب بممارستها ؟
بطل لبنان بالفروسية للسنوات الثلاث الاخيرة "طوني عساف" الموجود حاليا في السعودية لتمثيل لبنان، يؤكد في حديث لموقع المنبر انه شاب طموح ، تابع موهبته بشغف وعمل دؤوب، وكان محظوظا بوجود عمه الى جانبه كمدرب مخضرم واللبناني الوحيد الذي سبق وفاز ببطولة العرب.
عساف الذي لطالما شارك بمباريات خارج لبنان بخيل مستعارة، يشير الى ان هذه الرياضة ليست حكرا على اي طبقة من المجتمع، ويدعو الاهل الى ملاحقة شغف اولادهم خصوصا اذا اظهروا موهبة استثنائية.
وعن سؤالنا اذا ما تاثرت هذه الرياضة بجائحة كورونا ، يؤكد عساف انها اسوة بغيرها من الرياضات تراجعت هي الاخرى، اضافة الى ان الوضع السياسي السيء المسيطر على لبنان منذ فترة ، كما كَسل الاتحاد الذي لا يبذل جهودا ملحوظة لصالح هذه الرياضة اثرا ايضا عليها سلبا.
وعن العمر المفضل للبدء بممارسة ركوب الخيل ، عساف يفضل ان يتقرب الصغار من فكرة ركوب الخيل قبل خوضها ، اي عبر زيارة الاصطبلات ، وقضاء وقت مع الخيل قبل البدء بالتمارين التي يُحبذ ان تبدء بعمر الست سنوات.
نوادي الفروسية الموجودة في لبنان ، تقدم للراغبين من مختلف الاعمار التمارين، والملاحقة اللازمة لتنمية شغفهم ، فالسيد احمد رضا وهو مالك احد اهم نوادي الفروسية في لبنان "Horses hacienda” الى جانب كونه مدربا مخضرما وبطلا محليا ايضا، يؤكد ان الاقبال على هذه الرياضة في زمن الكورونا افضل مما كان عليه في السابق ، لان الناس بدأت تتجه اكثر نحو الرياضات الخارجية، اما عن اسعار الاشتراك فهو يشدد انها مقبولة جدا نسبة للاسعار الجنونية للمواد المستوردة الخاصة بالخيل ، كالعلف والدواء الذي غالبا ما يكون خارج الاسواق والعمالة الخارجية.
رضا اكد ان المجهود الذي يبذل لصالح هذه الرياضة هو مجهود فردي خصوصا من جهة نقل الخيل للمشاركة بمباريات دولية ، مبديا امتعاضا من اداء الاتحاد الذي وحسب قوله بدل ان يلعب دورا اساسيا في دعم هذه الرياضة ، يساهم في تدني مستواها.
