• بين بكركي والحزب: هل من موعد ولقاء ثم إتفاق؟

بين بكركي والحزب: هل من موعد ولقاء ثم إتفاق؟

(وكالة اخبار اليوم - شادي هيلانة)

شارك هذا الخبر

من المعروف انّ البطريرك الماروني مار بشارة الراعي منفتحٌ على كل الاقتراحات لحلّ الأزمة، وهو إذا وجد أيّ مقترح صالح للخروج من المأزق الحالي، فهو مستعدّ للسير به. موقف بكركي وطني وحريص على إنقاذ لبنان وفق الثوابت اللبنانية المتمثلة بالدستور والميثاق، لذلك الراعي ليس خصماً لأيّ طرف لكنّه يريد خلاص البلد وشعبه بعدما بات مصيرهما مهدّداً.

يُحمّل البطريرك الراعي بشدّة على القضاء والحكومة والمحكمة العسكرية والدولة، واصفاً توقيف راعي أبرشية حيفا والأراضي المقدسة والنائب البطريركي على القدس والأراضي الفلسطينية والمملكة الهاشمية بالطائفة المارونية المطران موسى الحاج، بالاعتداء السياسي على الكنيسة، فيما رأى الحزب على لسان رئيس كتلته النيابية النائب محمد رعد أنّ "التعامل مع العدو خيانة وطنية وجريمة والمتعامل لا يمثّل طائفة".

في المقابل لا مانع لدى حارة حريك الحوار مع بكركي عكس ما يُقال او يُشاع، وفق مرجع سياسي حزبي، فلجنة الحوار بين البطريركية المارونية وحزب الله قائمة وان كانت شبه معطّلة طيلة الفترة الماضية، وأكد في تصريح لِوكالة "اخبار اليوم"، أنّ الاتصالات لم تكن مقطوعة أصلاً بين أعضاء اللجنة، لكنها تجمدت بسبب التطورات الاخيرة.

وتابع: حزب الله منفتح على الجميع، وهو حريص على احتواء الدينامية السياسية والشعبية للبطريركية، فهناك نقاط خلاف مركزية، يجب حصول لقاء لنرى ماذا يمكن أنّ نفعله سويّاً بالحد الادنى في ظلّ هذه الظروف الحرجة التي نمرّ بها، وبالتالي وضع مبادئ عامة سقفها وطني حول ما يمكن وما لا يمكن بحثه، فالاستحقاقات الداهمة وعلى الابواب، خاصة قضية المطران الحاج، وموضوع اثارة التحقيقات الدولية في انفجار المرفأ.

وحذر المرجع عينه من الاقرار بعدم وجود دولة ومؤسسات لبنانية.

ومن جهة اخرى، البطريرك الراعي حريصٌ جداً على انسجام أيّ حوار مع الحزب مع العناوين الوطنية التي يطرحها في كل عظاته، وانّه في ايّ انطلاقة جديّة، يجب ان يقدم الحزب طرحا سياسيا يضع فيه نقاط الخلاف والتلاقي مع الطرح البطريركي، كمقدّمة لهذا الحوار.

آخر الأخبار
GMT

آخر الأخبار
GMT