• الارقام تصدم

الارقام تصدم "التيار": مش زابطة!

(خاص المنبر - )

شارك هذا الخبر

لم يتقبّل التيار الوطني الحر حتّى لحظة كتابة هذه الاسطر حقيقة هزيمته في الانتخابات النيابية الاخيرة وخسارته للتمثيل المسيحي بشكل كبير وتراجعه ليُصبح القوّة الثانية بعد حزب القوّات اللبنانيّة وبفارق شاسع.

فبعد الدعوة للاستشارات النيابية الملزمة لتكليف رئيس للحكومة الجديدة، وتحديد رئاسة الجمهورية مواعيد للكتل البرلمانية كما عدد أفرادها، وظهور "القوات" كصاحبة أكبر كتلة نيابية بضمّها ١٩ نائباً يليها "التيار" مع ١٨ نائباً (بو صعب ضمناً)، روّج "الوطني الحر" عبد أحد المواقع الالكترونية التي يُموّلها، إلى أنّ عدد نوّاب تكتّل "الجمهورية القوية" يضمّ نواباً غير حزبيين وبالتالي عدد نوّاب "القوات" الفعلي هو ١٤ وليس ١٩، كون النواب رازي الحاج، كميل شمعون، غادة أيوب، جهاد بقرادوني وزياد حواط هم حلفاء للقوات.

وعليه ورغم معرفة "مطبخ التيار" أنّ النائبين حواط وأيوب كانا المرشحين الرسميين للحزب في دائرتيّ جبل لبنان الاولى والجنوب الاولى وحصدا الاصوات التفضيلية لجمهور القوات الحزبي كما المناصر، نُوجز تالياً مجمل الارقام التي خَلُصَ إليها الخبراء وتوصّلت لها كافّة النتائج الرّسمية، لتبيان حقيقة التكتّل الذي يترأسّه النائب جبران باسيل المتراجع شعبياً في قلب منطقته.

يضمّ تكتل "لبنان القوي" وفق بيان رئاسة الجمهورية ١٧ نائباً، ولكن في تفنيد أعضاء هذا التكتل يتبيّن أنّ النواب الحزبيين هم ١٣: جيمي جبور، اسعد درغام، جورج عطالله، جبران باسيل، سيمون ابي رميا، ندى بستاني، ابراهيم كنعان، سيزار ابي خليل، غسان عطالله، نقولا الصحناوي، سليم عون، شربل مارون وسامر التوم.

بينما يبلغ عدد النواب الحلفاء ٤ وهم: محمد يحيى، الياس بو صعب، فريد البستاني وادكار طرابلسي؛ مع العلم أنّ فوز التوم قد جاء بأصوات حزب الله في دائرة بعلبك الهرمل، كما أنّ النائب ابراهيم كنعان لم يحصد أصوات حزبيي "التيار" كون القرار الرسمي قضى بتجيير الاصوات التفضيلية للمرشح الخاسر النائب السابق ادكار معلوف.

أمّا في الانتقال للاصوات التفضيلية فيستمرّ تفوّق "القوات" مع نيل مرشّحيها ٢٠٢٢٠٤ صوتاً تفضيلياً مقابل ١٣٢٤٦٥ صوتاً لمرشّحي "التيار".

كما أنّ التقدّم الذي حقّقته "القوات" من ١٣ نائباً عام ٢٠١٨ إلى ١٩ نائباً عام ٢٠٢٢ يُقابله تراجع "التيار" من ٢٩ نائباً عام ٢٠١٨ إلى ١٨ نائباً عام ٢٠٢٢.

كلّ هذا في كفّة بالنسبة للخبراء الانتخابيين، وعدد أعضاء الكتلتين الذين حقّقوا فوزهم بالقدرة الذاتية للحزبين المسيحيين دون تحالفات في كفّة أخرى، بحيث يتبيّن أنّ "التيار" بمفرده تمكّن من تأمين خمسة مقاعد نيابية فقط وهي: مقعد في جبيل كسروان، مقعدين في المتن، مقعد في عاليه الشوف ومقعد في الشمال الثالثة؛ بينما بقية المقاعد لكان خسرها لولا إبرامه تحالفات عريضة مع عدد من القوى وفي مقدّمتها الثنائي الشيعي.

أمّا من جهّة "القوات" فتمكّنت بقدرتها الذاتية ومن دون تحالفات من حصد ١٥ نائباً موزّعين كالتالي: ثلاثة مقاعد في الشمال الثالثة، مقعدين في جبيل كسروان، مقعدين في المتن، مقعدين في بعبدا، مقعدين في الشوف عاليه، مقعدين في بيروت الاولى ومقعدين في زحلة.

بعد كلّ هذا العرض يتبيّن أنّ "القوات" تقوّقت على "التيار"، بأعضاء الكتلة النيابية وبأعضاء الكتلة الحزبية وبعدد النواب الفائزين بالقدرة الحزبية الذاتية وبالأصوات التفضيلية وبالاقتراع المسيحي، فهل تستيقظ مجموعة ميرنا الشالوحي من سُبات الهزيمة وتلتفت إلى ما ارتكتبه بحقّ اللبنانيين حيث أنّ حجم معاناتهم لا حدود له؟

آخر الأخبار
GMT

آخر الأخبار
GMT