أسف احد النواب السياديين لأن "بعض نواب المعارضة لا يستشعرون خطر وصول رئيس للجمهورية تابع لحزب الله ويشكّل امتداداً لعهد الرئيس السابق ميشال عون"، مضيفاً: "هؤلاء النواب لا يبذلون أي جهد لتفادي هذا الأمر ويختبئون خلف حجج واهية لا تقنع حتى مراهقاً سياسياً ولا يستشرفون المستقبل كما أنهم لا يحسبون حساباً لجردة الحساب التي سيكون عليهم تقديمها لناخبيهم فيما لو وقفوا أمامهم بعد ثلاث سنوات في حملاتهم الإنتخابية تحت شعار التغيير، فعلاً إنه تغيير نحو الأسوأ".
في السياق نفسه، اعتبر أن "رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع دق ناقوس الخطر في كلامه الأخير حول عدم استعداد القوات لممارسة لعبة تعطيل النصاب كقاعدة بل كاستثناء محدود في حال وجد أملاً في قلب الطاولة ديمقراطياً لمنع انتخاب رئيس لمحور الممانعة". كما أكد أن رسالة جعجع هي للنواب المترددين الذين يمعنون في ممارسة ترف معارضة المعارضة ويمنعون التوصل إلى مرشح واحد يواجهون به مرشح محور الممانعة.
وختم النائب السيادي بالتأكيد أن القوات اللبنانية ومن خلال تكتل "الجمهورية القوية" لم تبخل بأي جهد وتضحية في سبيل تحقيق وحدة المعارضة قبل وبعد تأييد المرشح ميشال معوض الذي جاء قبل ساعات قليلة من انعقاد أول جلسة نيابية لانتخاب رئيس للجمهورية علماً بأن معوض لم يتحالف مع القوات انتخابياً على مدى دورتين انتخابيتين وكان في موقع المنافس لها، ولكن القوات اعتمدت السياسة والمصلحة الوطنية الكبرى بدل سياسة الزواريب التي يقبع فيها بعض النواب التغييريين والمستقلين الذين سيتحملون مسؤولية استمرار الإنهيار أمام الوطن والمواطنين.