"ييييي" كما تقول يلدز بطلة المسلسل التركي الشهير " التفاح الحرام". فعلا " يييييي" لقد خيبت تركيا آمالنا، فللمرة الأولى في تاريخها تتجه نحو جولة ثانية من الانتخابات الرئاسية، في أعقاب جولة أولى متنازع عليها.
"ييييي"، كم يحتاج ممثلو الشعب في تركيا لدروس من " ابطال" لبنان الذين نجحوا دائما في حسم نتائج الانتخابات، ودائما لصالحهم، من دون اي استعادة لدورة استلحاق، ومهما كثرت الشكوك حول النزاهة والشفافية ، والبراهين عن اللجوء للتزوير والتبديل والترهيب والترهيب والترهيب. هذه الانتخابات التركية اثبتت ان لبنان اقوى الف ، لا بل مليون مرة بتأليف سيناريوات خزعبلية ، واعداد سلسلات دراما- مأساوية- هزلية تطول وتطول وتتكرر ، واخراج مشهدية “ ميشن انباسبولية" تنتج ممثلين لنا وعلينا، يستحقون جوائز الاوسكار ومن الدور الاول ، لا الثاني.
هذه الانتخابات التركية اثبتت ان "ممثلي" لبنان يضعون ممثلي تركيا في جيبهم الصغير، والسيناريوات المعتمدة لدى "يلدزاتنا" و" اندراتنا" و" دوغاناتنا" و"تشاتاياتنا" تفوق بأضعاف وأضعاف كاريكاتورية الاحداث الغريبة بعبثيتها والعجيبة بكرتونيتها( كونها تشبه افلام الكارتون) التي نتابعها في مسلسل " التفاح الحرام". حرام، والله حرام أن يفشل ممثلو " التفاح الحرام" في حسم نتائج الانتخابات من الدورة الاولى. صحيح هم من ابتكروا تركيبات التحالفات والخيانات المستمرة بين اندر ويلدز وشاهقة وخالد وتشاتاي ودوغان وكومرو، وسهولة الانتقال من صف الى صف ومن جبهة الى جبهة، ومن زواج الى طلاق، ومن اتفاق الى التفاف عليه ، إلا أن " ممثلي لبنان" تفوقوا عليهم بالنتائج المبهرة. الذين يمثلون على الشعب اللبناني، وبعدما قالوا لاحلام وآمال واموال وصحة وكرامة الشعب اللبناني " با باي"( على طريقة اندر) ، يقولون اليوم وبالاسلوب التهكمي نفسه:" با باي ار …دوغان واندر ويلدز، بدّكن كتيييير لتوصلوا لمواصيلنا".
